عاشت مصر قبل ثورة 30 يونيو حالة من الفوضى ومحاولات من جماعة الإخوان للاستحواذ على جميع مفاصل الدولة، ومحاولة فرض إرادتهم على الشعب المصرى بدأت بمحاصرة مؤسسات الدولة واعتصام المحكمة الدستورية شاهد على العصر وأحداث الاتحادية الأكثر دموية، والاستعانة بالإرهابيين لتنفيذ مخططهم فى نشر الفوضى إلا أن الشعب المصرى وقف لهم بالمرصاد.
وشهدت فترة الإخوان ارتكاب العديد من الجرائم بالاعتداءات على مؤسسات الدولة، حيث قاموا بمهاجمه ومحاصرة العديد من مؤسسات الدولة المصرية، وسعوا لفرض هويتهم على الهوية المصرية واختراق المؤسسات الحيوية بالدولة.
إلا أن مشهدًا من تلك المشاهد، التى قام الإخوان بصنعها، لاينساها أحد من المصريين، ألا وهو حصار المحكمة الدستورية فى عام 2012، حيث قامت جماعة الإخوان آنذاك، بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا فى محاولة منهم لمنعها من الانعقاد، حتى لا تُصدر حكما بحل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.بث الفوضى
بدوره أكد منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن مصر كانت قبل ثورة 30 يونيو وخاصة في فترة حكم الإخوان تعيش ما أسماه بفترة الأرض الرخوة فكانت عرضة للانهيار في أي وقت وكانت في طريقها إلى التفكك والتناحر بل والاقتتال وما تجربة ليبيا وسوريا واليمن منا ببعيد فعندما تغيب المؤسسات وتعلوا آراء واجتهادات حزبية ضيقة ومصالح ذاتية تنهار الدولة ككيان.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، سيطر على الميادين الغوغائية والتظاهرات والاضرابات فكل فئة في المجتمع تريد أن تحقق مصالحها على حساب الوطن حتى تم شل حركة الدولة وأصبحت دولة رخوة لا تقوى أن تقوم بسيادتها.
وتابع : جاءت ثورة يونيو قبلة حياة للدولة المصرية أعطتها القوة واعادت إليها سيادتها كما أعطت مؤسسات الدولة دورها الحيوى الذى ضاع منها فى فترة الضياع وعدم الاستقرار التى أدخلنا فى حكم الإخوان بزعم رعايته للحرية وحقوق الإنسان وهم ابعد ما يكون عنهما ولكن كان الاخوان يريدون تحويل الدولة إلى أرض رخوة السيطرة عليه، أما مصر بعد ثورة يونيو فعادت إلى طبيعتها ومكانتها بين الامم حتى أصبحت مثالا يحتذى به من قبل دول العالم بأثره حتى أصبحت التجربة المصرية بعد ثورة يونيو أيقونة فى عالم كيف تعود الدولة إلى مكانتها وقوتها التى فقدتها حتى زعم ما كان يسمى بثورة الربيع العربى الذى فى حقيقته كان خريف قضى على الأخضر فى الدولة حتى جعلها صحراء جرداء من كل مكونات ومقومات الدول الحقيقية.
واستطرد :"بعد ثورة يونيو عادت مصر إلى ريادتها فى كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والسياحية فتولت مصر رئاسة الاتحاد الافريقى وتعمل جاهدة الى نقل تجربتها الى الدول الأفريقية وآخرها ما حدث اليوم من مؤتمر أفريقيا والتنمية المستدامة الذى يعقد حاليا فى اسوان زهرة الجنوب".