المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض بالمتحف كرسي الملكة حتب حرس.
يعود الكرسى لعهد الأسرة الرابعة، عهد سنفرو (2543-2510 ق.م)، ويبلغ ارتفاعه 52 سم، وعرضه 52-53.5 سم، وطوله 99 سم، وطول العمود 99 سم، وتم العثور عليه في منطقة أثار الجيزة، داخل مقبرة حتب حرس الأولى.
كرسى حتب حرس
كانت حتب حرس زوجة سنفرو، أول ملوك الأسرة الرابعة وأم خوفو، وقد عثر عالم الآثار الأمريكي جورج رايزنر عام 1925 على كرسيه المحملة الذي يحتوي على عمودين مزينين بتيجان على شكل نخيل، وتزين ألواح من خشب الأبنوس عليها نقوش هيروغليفية ذهبية تحمل أسماء وألقاب الملكة ظهر الكرسي، وهذا الكرسى هو المثال الوحيد من هذا النوع من الكراسي الذي نجا حتى يومنا هذا.
ومن بين أكثر القصص إثارة الخاصة بالملكة حتب حرس الأولى وآثارها الجميلة هو اكتشاف مقبرتها ذات الأثاث الجنائزى المبهر وكل ما تم العثور عليه من آثار فريدة تعطى فكرة ممتازة عن الأثاث فى مصر القديمة، وتعبر بحق عن عظمة مصر فى عصر الدولة القديمة وعصر بناة الأهرام العظام.
وحتب حرس ملكة مصرية قديمة وهي ابنة ملك وزوجة ملك وأم ملك، أبوها حوني آخر فراعنة الأسرة الثالثة، وزوجها سنفرو هو مؤسس الأسرة الرابعة، وابنها خوفو الذي بنى الهرم الأكبر في الجيزة، عثر على كنوز قبرها إلى جوار الهرم الأكبر، فوجدت المقبرة سليمة كاملة، في حين وجد تابوتها خاويا وتم نقله إلى متحف القاهرة.