استعرض الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برنامج عمل الوزارة، أمام اللجنة الخاصة المُشَكّلة من مجلس النواب المعنية بمناقشة ودراسة "برنامج عمل الحكومة الجديدة"، والتى يترأسها المستشار أحمد سعد، الوكيل الأول للمجلس، وذلك خلال الجلسة خاصة لمناقشة البرنامج، بحضور المستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، ورؤساء اللجان النوعية، وممثلى الهيئات البرلمانية بالمجلس.
ويتضمن برنامج الحكومة فى محوره الثانى المتعلق ببناء الإنسان، تعزيز الوعى الثقافى والإبداعى، كضمانة للإبقاء على سمة التفرد المصرية فى "نشر التسامح بين فئات المجتمع بلا تمييز"، وأن تُصبح وزارة الثقافة جزءًا أصيلًا فاعلًا ضمن منظومة العمل على تطوير استراتيجية شاملة للقوة الناعمة مع ضمان تكاملها مع الخطط الوطنية، والمتمثلة فى إنشاء "المجلس الثقافى المصرى للقوة الناعمة"، ليكون معنيًا بمتابعة تنفيذ البرامج والسياسات المستهدفة تحسين صورة مصر إقليميًا ودوليًا.
كما تضمن برنامج العمل بلورة استراتيجية خاصة بالصناعات الثقافية الإبداعية تُسهم فى "إطلاق مبادرات داعمة للعلامة التجارية الوطنية - صنع فى مصر"، ومواصلة الجهود إزاء تسجيل العناصر التراثية المختلفة على قوائم التراث غير المادى لليونسكو، وتنفيذ استراتيجية عمل الوزارة الخاصة بتسويق المنتجات الثقافية بما يضمن صون الهوية الوطنية.
وأكد أهمية المضى قدمًا لاكتشاف ودعم وصقل قدرات الموهوبين فى المجالات الإبداعية المتنوعة، وأهمية العمل على الارتقاء بمنظومة إنشاء وتطوير ورفع كفاءة منشآت البنية التحتية لقطاعات الوزارة، وأهمية حشد الجهود نحو الارتقاء بصناعة السينما المصرية، وتشجيع مختلف الآليات الداعمة للنهوض بالأدب وفنون الكتابة، وتعزيز حركة الترجمة بين اللغة العربية واللغات الاخرى بمختلف بمجالات الإبداع.
وأوضح وزير الثقافة أن الفترة المُقبلة ستشهد تطورًا ملموسًا فيما يتعلق بتنفيذ العديد من المحاور والأفكار والمبادرات المرتبطة بالتحول الرقمى، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من "تكنولوجيا المعلومات" فى تطوير القطاع الثقافى، مع أهمية اضطلاع وزارة الثقافة المصرية بدورها إزاء تفعيل الخطط الجادة والفاعلة الرامية لتعزيز الصادرات الثقافية، وزيادة معدلاتها، بالشكل الذى يعود بالنفع على الدخل القومى المصرى، وذلك من خلال تحسين مستوى جودة الأداء المصرى فى مجال الصناعات الثقافية.
كما أشار وزير الثقافة أن الوزارة ستعكف خلال الفترة المقبلة على تكثيف الاهتمام بتطوير منظومة الأداء بعدد من المشروعات الثقافية القائمة بالوزارة، ومنها: تكليف اللجنة العلمية العليا لمشروع أطلس للمأثورات الشعبية المصرية "الفولكلور"، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بعمل "أطلس الحرف التراثية" ووضع خطط مدروسة لتسويق المنتجات الحرفية، بما يضمن تطوير الحرفة وعدم اندثارها ووجود عائد منها يسمح بدعم الأنشطة الثقافية والفنية، والعمل على تأسيس المزيد من مراكز وقصور الثقافة المتكاملة.
هذا إلى جانب مواصلة إنشاء المسارح الحديثة، وبناء المزيد من المكتبات العامة فى المحافظات والمناطق النائية، مع تحديث محتوياتها لتشمل أحدث الإصدارات فى مختلف المجالات، وتيسير إتاحة الخدمات الثقافية والفنية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، مع التوسع فى إطلاق الحملات الوطنية لجمع وتوثيق الموروثات الثقافية والفنية لمحافظات ومدن الجمهورية.
وأكد اهتمام الوزارة على إقامة دورات تدريب وتأهيل للكوادر الثقافية، وتكريم الموهوبين والمثقفين والفنانين، والعمل على تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل دورى فى جميع محافظات ومدن الجمهورية، وتنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية تحتفى بالتنوع الثقافى فى مصر، وتعزيز إسهام دور النشر التابعة للدولة فى طبع وإصدار وترجمة المؤلفات المختلفة فى المجالات الثقافية المتنوعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة