"اللي مخلفش بنات مشبعش من الحنية"، دائماً ما كان الأب هو الحبيب الأول لابنته، الأمر الذي تترجمه كل أفعالها، بل وقد تبذل أكثر من طاقتها لإرضائه ومساندته، حتى وإن كانت صغيرة السن، هذا ما حدث مع الفنان الدسوقي موسى ابن محافظة المنوفية الذي احترف فن الديكور الإيطالي، بل وجعل منه مصدر رزق له بشكل مميز ومبهر، الأمر الذي جعل فترة إجازة ابنتيه الصغيرتين يذهبان معه في عمله لكي تساعدانه، حيث قال لـ" اليوم السابع": "هما دراعي اليمين طول وقت الإجازة الدراسية".
"اللي مخلفش بنات مشبعش من الحنية".. الدسوقي يعمل بالديكور الإيطالي وبناته دراعه اليمين
قال الدسوقي ابن مدينة قويسنا في حديثه لـ "اليوم السابع" إنه لم يتسن له استكمال تعليمه، حيث تربى يتيم الأب منذ أن كان عمره 5 سنوات، الأمر الذي دفعه للعمل منذ صغره بعدما حصل فقط على الشهادة الإعدادية، خاصة مع شعوره بأنه المسئول عن نفسه وعن والدته التي كانت دائما تشجعه بأن يفعل ما يحب، وتابع أنه حالياً يبلغ من العمر 40 عام ولكن طوال سنوات عمله كان يرغب في صنع شيء مختلف، خاصة من خلال مهنته وهي تصميمات الديكور، وتحديداً الديكور الإيطالي، والذي يتميز بالأشكال الفنية الصعبة والتي تحتاج لجهد ووقت طويل في تنفيذها.
وأردف أن النقاشة هي بوابة معرفته بالديكور وتعليماته وخطوطه، بل وسعى لتعليم نفسه بنفسه، حتى وصل لـ "تكنيك" مختلف في تصميم الديكور وذلك بصنع وتصميم القطع أو التصميمات التي تشبه اللوحات بأن تكون على التركيب فوراً، دون الاحتياج لتكسير أو إحداث فوضى.
الدسوقي موسى
الأمر الذي احترف فيه بشكل كبير، فهو لا يحتاج وجود مساعد معه أو بالمعنى الدارج "صنايعي" آخر، ولكن حنية أبنتيه جعلتهن يذهبن معه لمساعدته خلال إجازة الصيف، وتابع أنهما بمثابة ذراعه الأيمن في العمل، الأمر الذي جعله يفتخر بهن بل ويسعى جاهداً لتعليمهن بشكل مثالي، وأن يسعى بهن لتكبير عمله والوصول بهن لبر الأمان.
ديكور إيطالي
