أعلن النادى الأهلى تعاقده مع محمد الشناوى حارس مرمى بتروجت لمدة خمس سنوات فى مثل هذا اليوم 10 يوليو 2016 ، وبدأ الشناوى رحلته مع الساحرة المستديرة فى صفوف القلعة الحمراء لمدة ثمانية أعوام ثم لعب لأندية حرس الحدود وطلائع الجيش وبتروجت قبل أن يعود مجدداً لملعب مختار التتش.
عاد الشناوى للأهلي، وكان مصنفًا كحارس ثالث، بعد شريف إكرامى وأحمد عادل عبد المنعم، لكنه اجتهد وثابر حتى بات الحارس الأول للقلعة الحمراء، فهو المقاتل الذى لم يعرف طريق اليأس، رغم جلوسه على مقاعد البدلاء ما يقرب من موسم ونصف.
حمى عرين الأهلي، ومن خلال تألقه رفقة المارد الأحمر فتحت له أبواب حراسة مرمى المنتخب الوطنى الأول، فكان عند حسن ظن الجميع، فشارك فى كأس العالم 2018 بروسيا، وقدم أداءً مميزًا للغاية، بالإضافة إلى الطفرة الهائلة فى مستواه رفقة الأهلي.
تألق الشناوى فى كأس العالم، واستطاع أن يحصد لقب رجل المباراة خلال اللقاء الافتتاحى للفراعنة أمام أوروجواي، بعدما تصدى للعديد من الكرات الصعبة، فكانت نقطة تحول كبيرة فى مسيرة الشناوي.
ظل محمد الشناوى مهيمنًا على حراسة مرمى الاهلى والمنتخب الوطني، وكان من أعمدة الفراعنة فى بطولة أمم إفريقيا 2019، فقدم أداءً بطوليا، فكان الحارس الأفضل فى دور المجموعات.
ورغم خروج منتخب مصر من دور الـ 16 بأمم أفريقيا، لكن الشناوى لم توجه له أصابع النقد، نظرًا لمستواه الكبير، وإنقاذاته المتميزة التى كانت سببا فى خروج مباراة دور الـ 16 بهدف دون رد.
ويعد محمد الشناوى أحد أهم الأوراق الرابحة للنادى الأهلى، والتى منحته التتويج الأفريقى مراراً وتكراراً، السد الذى يصعب على المنافسين عبوره، فالشناوى هو فرس الرهان الأول لجماهير النادى الأهلى وكم من مباراة تألق فيها السد المنيع، ورجح كفة فريقه وخرج فائزا بسبب تألقه وتصدياته التاريخية.
وتعد الطفرة الأكبر فى مسيرة محمد الشناوى هو تدريبه مع مدرب الحراس الإيطالى ميشيل يانكون، والذى كان له بصمة واضحة على أدائه، فتطور بشكل مذهل للغاية، وأصبح متكاملا، ليصبح سدًا جديدًا للأهلى ومنتخب مصر.
وإجمالا لعب الشناوى مع الأهلى 288 مباراة تلقت شباكه 181 هدفاً وخرج بشباك نظيفة فى 160 مباراة، وتوج مع المارد الأحمر بستة القاب للدورى الممتاز وخمسة بطولات لكأس مصر وخمسة بطولات للسوبر المحلى واربعة القاب لدورى الابطال الافريقى ولقبين للسوبر الافريقى بجانب برونزية كأس العالم للأندية ثلاثة مرات.