رحلة إحياء وترميم أجمل مدينة عتيقة فى صحراء مصر.. إنقاذ بقايا مدينة بلاط الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد.. عملية الترميم استمرت 5 عقود.. تكلفتها 20 مليون جنيه.. وافتتاحها أمام الزوار قريبا.. صور

الأربعاء، 10 يوليو 2024 08:00 م
رحلة إحياء وترميم أجمل مدينة عتيقة فى صحراء مصر.. إنقاذ بقايا مدينة بلاط الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد.. عملية الترميم استمرت 5 عقود.. تكلفتها 20 مليون جنيه.. وافتتاحها أمام الزوار قريبا.. صور رحلة احياء وترميم
الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد محافظة الوادي الجديد لفتح المدينة العتيقة والأجمل فى منطقة الصحراء الغربية بعد مرور 5 عقود على أكبر عملية ترميم لمدينة بلاط الأثرية، والتى تقع على مساحة 22 فدان وجرى ترميمها بتكلفة 20 مليون جنيه، وتبعها استكمال باقى مراحل التطوير والترميم.

ووجه المحافظ، بتعويض أهالي المنطقة بمساحات أخرى، وتشمل أعمال التطوير مجموعة الخطايبه الأثرية وتضم  ديوان العمدة والبيت الكبير المعروف باسم العمود أو بيت الشيخ ابراهيم أبو العيون، وطاحونة البرنس والعصارة و مدخل القرية.

ومدينة بلاط هى مدينة متكاملة بدروبها ومنازلها فوق ربوة عالية لأسباب دفاعية لرؤية العدو قبل الاقتراب من المدينة ولحمايتها من المياه الجوفية ، وكذلك للتهوية،  حيث تحتفظ برونقها وجمال تصميمات المنازل والطرق التى تم تخطيطها لتتوافق مع بيئة الواحات الصحراوية وذلك من خلال إستخدام الطوب اللبن وخشب السنط وجريد وجذوع النخيل فى البناء لخفض درجات الحرارة وتحقيق فكرة الاحتماء ومنع دخول الأعداء إلى المدينة المحصنة والمتماسكة.

وتظل مدينة بلاط الإسلامية شاهد على روعة وبساطة التصميم الإبداعي وثقافة الاحتماء التى تعتمد على فكرة المتاهة ، كما أن تصميمها يبعث الراحة فى نفس كل من يشاهدها، حيث تمتاز بالتناسق فى البناء المتناغم والذي يتوافق مع الاشتراطات البيئية الحديثة خلوها من الملوثات واعتمادها على مكونات البيئة، رغم أن تلك الاشتراطات لم تكن معروفة آنذاك ، إلا أن قدماء العصر الإسلامي عرفوا ذلك وانشأوا مدينة متكاملة في قلب الصحراء تعتمد على نظم تكييف طبيعى بالتحكم فى فتحات التهوية وميول الظل والسقائف التى تعتبر رمزاً أصيلا فى تاريخ الواحات العريق مؤكداً على أن أعمال الترميم التى جرت هى إنجاز غير مسبوق سوف يدعم بقاء تلك المدينة لسنوات طويلة كشاهد على عظمة وإبداع التصميم المعمارى البيئي البسيط والمتكامل.

وتضمنت المرحلة الأولي من مشروع التطوير المعالم البارزة بالمنطقة، حيث ديوان العمدة ومسجد عين قبالة ومسجد عين علم وبيت عائلة ابراهيم والطواحين، وعصارة الزيتون وعدد من الصيانات الدقيقة ، حيث جرى إحلال 505 منازل أثرية مبنية على مساحة 22 فدانا، تنفيذا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بترميم المدينة والحفاظ عليها بعد تعرض عدد كبير من المنازل للتصدع والضرر بسبب عوامل المناخ وتضم المدينة العديد من العمائر الدينية والمدنية مثل المساجد والكتاتيب والمنازل المكونة من طابق أو طابقين أو ثلاثة، كما ضمت العديد من العمائر الخدمية كالطواحين، والعصارات، والموانئ، والحوانيت.

وتتميز مدينة بلاط الإسلامية بنماذج العمارة التى يغلب عليها الاتزان البيئي في تخطيط البلدة وشوارعها منازلها من حيث الالتصاق والبناء المتقارب والفناء المكشوف كعنصر رئيسي في التخطيط المعماري، واستخدام مواد بناء متوفرة مثل الطوب اللبن المخفف لدرجة الحرارة وسمك الجدران وضيق الممرات وارتفاع المباني علي جانبيها ، ما يساعد علي وجود الظل علي الدروب والممرات والبيوت لتخفيف درجة الحرارة وكذلك انتشار السقائف التي تعلو أجزاء من الطرق أثرها المهم في تخفيف درجة الحرارة.

وتضم مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ، وأحدث تاريخ 1253 هـ، وسميت بهذا الاسم لأنها كانت مقرا للبلاط الملكي في العصر العثماني، وجرى تطويرها في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة وصندوق تطوير المناطق العشوائية بتكلفة اجمالية 48 مليون جنيه تحت إشراف وزارة الآثار.

ترميم (1)
 

 

ترميم (2)
 

 

ترميم (3)
 

 

ترميم (4)
 

 

ترميم (5)
 

 

ترميم (6)
 

 

ترميم (7)
 

 

ترميم (8)
 

 

ترميم (9)
 

 

ترميم (10)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة