تقيم دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، دورة تدريبية بعنوان "علوم المخطوطات العربية فى عصر الذكاء الاصطناعى"، وذلك فى الفترة من 21 يوليو حتى 25 من نفس الشهر.
تستهدف الدورة موظفى الدار من العاملين فى الإدارة العامة للمخطوطات والبرديات والمسكوكات، ومراكز الترميم، بالإضافة إلى المهتمين من طلاب الجامعات المصرية والباحثين.
تقام الدورة بمقر دار الكتب بكورنيش النيل بتنظيم مركز التنمية البشرية التابع للإدارة المركزية للمراكز العلمية، ويحاضر فيها عدد من خبراء المخطوطات.
يذكر أنه تم إنشاء دار الكتب المصرية على يد الخديوى إسماعيل في 23 مارس من عام 1870، وإذ كان للخديوى رغبة فى إنشاء "كتب خانة عمومية"، لجمع شتات الكتب من المساجد وخزائن الأوقاف وغيرها؛ لحفظها وصيانتها من التلف، واقترح على مبارك على الخديوى إسماعيل إنشاء دار كتب على نمط المكتبة الوطنية فى باريس، حيث أعجب بها حينما أُرسل ضمن البعثة التى أُوفدت لدراسة العلوم العسكرية سنة 1844.
بناء على ما عرضه على باشا مبارك أصدر الخديوى إسماعيل الأمر العالى رقم 66 بتأسيس الكتبخانة فى 20 ذى الحجة 1286هـ (23 مارس 1870م)، فى سراى مصطفى فاضل باشا (شقيق الخديو إسماعيل) بدرب الجماميز لتكون مقراً للكتب خانة، وجُعل لها ناظر وخدمة، وصار لها مفهرس من علماء الأزهر مسئول عن الكتب العربية، وآخر مسئول عن الكتب التركية، ونُظمت لها لائحة وضعت أسس الانتفاع بها. وكانت النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية نحو ثلاثين ألف مجلد، شملت كتب ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة والتكايا ومكتبتى نظارتى الأشغال والمدارس.
بدأت الكتب خانة فى أول عهدها فى سنة 1870 تحت إشراف "ديوان المدارس"، الذى تغير اسمه فى سنة 1875 إلى "نظارة المعارف العمومية"، ثم "وزارة المعارف" فى سنة 1915، ثم "وزارة التربية والتعليم" سنة 1955، وفى سنة 1958 انتقلت تبعية دار الكتب المصرية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ولا تزال تتبع وزارة الثقافة حتى الآن.