هنا البقيع الثانى.. منطقة شهداء البهنسا فى محافظة المنيا قبلة الزائرين وفسحة العاشقين.. دُفن بها نحو 5 آلاف صحابى وتحوى آثارا فرعونية وإسلامية وقبطية وقبابا للتابعين وأهل العلم.. صور

الأربعاء، 10 يوليو 2024 05:00 ص
هنا البقيع الثانى.. منطقة شهداء البهنسا فى محافظة المنيا قبلة الزائرين وفسحة العاشقين.. دُفن بها نحو 5 آلاف صحابى وتحوى آثارا فرعونية وإسلامية وقبطية وقبابا للتابعين وأهل العلم.. صور منطقة شهداء البهنسا
المنيا -حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

  • تسمى أرض الشهداء لكثرة المسلمين الذين استشهدوا بها أثناء الفتح الاسلامي

عندما تقف بسيارتك فى مدخل منطقة شهداء البهنسا ببنى مزار شمال محافظة المنيا، أو البقيع الثانى كما يطلق عليها، وتبدأ فى الارتجال بقدمك، هنا ينتابك الشعور بالقشعريرة من هيبة المكان وعظمته، من بهائه وروحانياته التى تتجلى من على بعد وقبل الوصول، فتجد نفسك ترفع يدك إلى أعلى لتقرأ الفاتحة لهؤلاء الشهداء الذين سقطوا في فتح مصر والتابعين الذين نزحوا من كل الدنيا ليسكنوا قبور تلك المنطقة، ليتحول ذلك المكان، إلى أنشودة للمريدين، وفسحة العشاق والمحبين، ومقصدا لطلاب العلم من مختلف دول العالم.

إنها البهنسا التى تزين أرض محافظة المنيا، لما تحويه من آثار فرعونية وإسلامية وقبطية، لما تحويه من قباب الصحابة والتابعين وأهل العلم، تشاهد من على بعد العديد من قباب الصحابة وكأنها صروح شامخة، وبسبب عوامل الزمن، امتدت يد الدولة إليها لتعيد لها الحياة فكان تطوير.

أحد الأماكن الهامة بالمنيا خاصة، ومصر بصفة عامة وترميم 14 قبة، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار وتمهيد الطرق المؤدية إليها.

قصة المدينة

بدأت قصة تلك المدينة عند فتح مصر سنة 22 هجريا، عندما أرسل عمرو بن العاص الجيش الإسلامي لفتح المدينة ومع التقاء جيش المسلمين بجيش الرومان استطاع المسلمون فتح المدينة، واستشهد من المسلمين الكثير ودفنوا فى المنطقة، وهذا ما  ذكره الواقدى  فى كتابه قائلا: إن المنطقة دفن بها نحو 5 آلاف صحابى بينما ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية، قائلا: إن تلك المدينة كان لها شهرة كبيرة ويوجد بها محل شهير عرف بالسبع بنات فيه نوع انحدار فيه مراجعة يتمرغ الناس فيه ذكورا أو أناسا طلبا للشفاء وكان به مجموعه من القبور، وتضم المنطقة العديد من القباب، منها قبة محمد الحرية الحسن الصالح وقبة السيدة رقية و السبع بنات وقبة أبو محمد يوسف بن عبدالله التكرور وقبة أبان بن عثمان بن عفان وغيرها من القباب التى ضمت فى قبورها الصحابة والتابعين.

 

وصف المدينة

كانت منطقة البهنسا عاصمة الإقليم لفترات طويلة من الزمن واول ما سقط فى يد الجيش الإسلامى عند الفتح هى البوابة الشمالية بالمنطقة، وتبعد منطقة شهداء البهنسا عن مركز بنى مزار، ما يقرب من 16 كيلو، وأشهر من استشهد ممن شهد غزوة بدر هو سليمان بن خالد بن الوليد وغيره من الصحابة .

تضم المنطقة عددا كبيرا من مقابر صحابة النبي صلي الله علية، لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة المسلمين الذين استشهدوا بها أثناء الفتح الاسلامي للبهنسا، وفتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22 هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطي حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.

ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا قبة السبع بنات، ومقام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن علي ابن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحارث بن ابى سفيان بن عبد المطلب، ومقـام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.

وتضم أيضا منطقة شهداء البهنسا، إحدى القباب التى يرقد بها 12 من الشهداء الذين شاركوا فى غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وحضروا إلى المنيا فى الفتح الإسلامية مع عمرو ابن العاص فى فتح مصر ، ومنهم القعقاع ابن عمرو التميمي ، وعقبة ابن عامر الجهمى، وميسرة ابن مسروق العبسى، ومالك ابن اشتر الربعى ، وذو القلاع الحمرى، وهاشم ابن المرقال، كما ذكر على اللوحة الموضوعة على مدخل القبة بعد تطويرها.

IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١١٠٣٤_1_1
 
IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١١٠٤٢_1_6
 
IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١١٣١١_1_2
 

 

IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١٢١٢٨_1_5
 
IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١٢٥٠٦_1_4
 
IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١٢٥١٢_1_3
 
IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١٣٢٥٥_1
 
IMG_٢٠٢٤٠٢١٦_١١٣٣٤٧_1_7









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة