أكد سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سيلر، أن العراق يسير بخطوات صحيحة نحو البناء بجذب الاستثمارات الأجنبية، وفيما وصف اتفاقية سنغافورة التي وقعها العراق في يونيو الماضي، بأنها "حجر الأُحْجِيَّة" الذي سيحسن الاستثمار، كشف عن عزمه تقديم منحة بقيمة 51 مليون دولار للمشاريع التنموية في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن سفير الاتحاد الأوروبي قوله إن "العراق يمضي بمسار الإعمار والبناء بخطوات صحيحة وجيدة"، مشيرًا إلى أن "توقيع اتفاقيات مثل اتفاقية سنغافورة للوساطة هي بمثابة الحجر الذي كان مطلوبًا في الأحجية".
وبشأن أهمية هذه الاتفاقية، قال "إذا كان هنالك نزاع ينشب بين طرفين عراقي وآخر دُوَليّ أو مستثمر أجنبي، فهذه الاتفاقية من شأنها تيسير التعامل وتوفير حل للمنازعات، كما أنها تيسّر عملية التجارة الدولية والإقليمية".
وعن دور الاتحاد الأوروبي في العراق ولاسيما قطاع الاستثمار والتنمية، أشار سيلر إلى أن "الاتحاد يقدم الدعم بطرق عديدة من ضمنها تقديم المشورة حول السياسات التي تتبعها الدولة في طريق التطور والتنمية وإعادة الإعمار، فضلًا عن تقديم المنح وتمويل برامج تنموية وبناء القدرات للجهات المعنية في العراق لكي يأخذوا زمام الأمور ويضعوا الأمور في الطريق الصحيح".
وأضاف "من المهام الأخرى هي دعم العراق بالعمل المشترك مع جميع الجهات المعنية الفاعلة سواء التشريعية أو التنفيذية أو حتى الجهات القضائية"، مبينًا "قدمنا ما يقارب 240 مليون دولار كمنح في نشاطات متعددة وبالمرحلة القادمة نخطط لتقديم منحة بقيمة 51 مليون دولار ولكن ما زلنا في مرحلة النقاش حول طبيعة المشروعات التي سنخصص هذه الأموال إليها لكنها في الغالب سيتم تقديمها للمشاريع والأعمال التنموية".