قال النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، إن مستقبل الحياة السياسية فى مصر مرهون بأداء حقيقى للأحزاب السياسية والالتزام الكامل بدورها وفقاً للقانون والدستور، دون الحياد عنه، لتصبح بيوتاً لتخريج رجال سياسة ودولة جاهزين بصورة عملية لخدمة البلاد.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، أن إثراء الحياة السياسية المصرية يتوقف على عدة عوامل هامة، أولها إعادة النظر الكامل في القوانين المنظمة للأحزاب وأعمالها، وفتح المجال أمامها للانخراط بين شباب الجامعات والمراكز الشبابية والمدارس وغيرها، وإن كان يحدث الآن من البعض فيجرى بخلاف القانون، لكن وجوده بصورة قانونية واضحة يساهم فى حالة حراك.
وأوضح «خليل» فى تصريحات صحفية، أن الحكومة الجديدة عليها عاتق كبير فى هذه المنظومة والمحاور، بأن تتعامل مع كافة القوى السياسية على قدم المساواة وتعزز التعاون فى خدمة المواطنين وإنجاز الطلبات والخدمات التى يلجأ المواطن للأحزاب لتوصيلها للحكومة، وتعزيز التضافر أمر غاية فى الضرورة مما يزيد الثراء ويعطى مساحات ثقة متبادلة فى الأحزاب وأداء الحكومة الجديدة.
وشدد علي ضرورة فتح مساحات التعاون المشترك والبناء فيما بينهما وتبادل الرؤى والأفكار مع بيوت الأفكار واللجان النوعية الموازية داخل الأحزاب، وهذا سوف يفرز الغث من السمين وسيكون أحد معايير قياس التعاون.
وفيما يخص أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، قال الدكتور عصام خليل إن أولها تحقيق رضا حقيقي وملموس لدى الشعب المصري على المدى القريب باتباع أساليب مبتكرة وفاعلة تواكب قدر ثقة الشعب المصري في القيادة السياسية.
وأشار إلي أن الحكومة الجديدة عليها سرعة العمل وفي وقت وجيز لتحقيق ضبط الأسواق والأسعار، وذلك لضمان استقرار الاقتصاد وحماية المستهلك، وتحقيق فائض في الإنتاج لتعزيز الصادرات وخلق فرص عمل جديدة جنباً إلى جنب مع معالجة المشكلات الطارئة مثل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعيق التنمية وتثقل كاهل المواطن.
وشدد علي أن الحكومة يتوجب عليها تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل، وخلق بيئة استثمارية جاذبة وتعظيم الاستثمارات لجذب رؤوس الأموال وتطوير مختلف القطاعات، والنهوض بالقطاع السياحي وتيسير الإجراءات للمستثمرين، وتعظيم وتوطين الصناعة، والزراعة القائمة على الصناعات المتعددة.
وأكد «خليل»، أن بناء الإنسان المصري بالوعي والثقافة والخطاب المعتدل وتضافر الجهود، لتعزيز بنيان شباب قادر على مواجهة موجات الأفكار الهدامة وأخطبوط التشكيك، وتسليح أبنائنا بالفكر والوعي والتنوير والانتماء الوطني.
واختتم قائلًا: "نتمنى التوفيق للحكومة والعمل على إدارة الأزمات باحترافية وانتهاج أسلوب الجاهزية بخطط بديلة وفقاً لرؤية واستراتيجية واضحة المعالم."
