صدر عن مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية العدد الأول من سلسلة "كراسات سردية" تحت عنوان "لبنان: مشروع ملامح السرد العربي في العقد الأول من القرن العشرين 2001 م – 2010 م" وتتناول بالنقد والتحليل السرد اللبناني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كتبه الناقدان اللبنانيان الدكتور عبد المجيد زراقط والدكتورة هدى معدراني، تصدير الدكتور أحمد عبد الله زايد، و تقديم الدكتور محمد سليمان، ومقدمة الأديب منير عتيبة مؤسس ومدير المختبر ورئيس تحرير السلسلة.
"كراسات سردية" هي سلسلة ربع سنوية يصدرها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، تهتم بكل ما له علاقة بالسرد إبداعًا ونقدًا وتوثيقا، تعتمد على الدراسات الأكاديمية التي تتم كتابتها خصيصًا للسلسلة حسب المشروعات التي تحددها.
خصصت السلسلة أعدادها الأولى لمشروع نقدي يهدف إلى توثيق ملامح السرد العربي في كل البلاد العربية في العقد الأول من الألفية الثالثة، للتعرف على نواحي التشابه والتميز بين إبداع كل بلد وآخر، وزيادة تعريف القارئ المصري خصوصًا؛ والعربي عمومًا، بالسرد في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى لا نظل نعمل في جزر منعزلة غير مدركين ما يحققه الآخرون من إنجازات في مجال السرد، وتعتمد دراسات هذا المشروع على باحثين متخصصين من البلد ذاته، وتتسم البحوث بالتوثيق الببليوجرافي والتحليل الفني والاجتماعي أيضًا.
ويقول الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، تتناول الدراسات المنشورة في هذه الكراسة مسألة التحولات السردية في الأدب العربي، وذلك في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الذي تميز بالغزارة وبتنوع الأشكال، وتنوع التقنيات المستخدمة، ومن ثم اختلاف الرؤى مع اختلاف المستويات الفنية، ولهذا فإن نشر هذه الكراسة، يعد حرصًا حقيقيًا من مكتبة الإسكندرية على إبراز أهمية الأدب، وإيمانًا منها بدوره المؤثر والفعال في المجتمعات العربية، فالأدب هو مرآة الواقع وضمير المجتمع، أما السد فهو الأداة التي يستخدمها المبدع للتعبير عن معايشته للواقع، ولأن الحديث عن الأدب العربي يستلزم بالضرورة البحث في أصله وبدايته، وأقسامه وعصوره، وتأثيره في المجتمع والحياة كافة، لذلك حرصت مكتبة الإسكندرية على نشر هذه الكراسة لما فيها من دراسات نقدية جادة ترصد الواقع السردي اللبناني.
