أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، الخميس، جريمة اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي الشريف ومكانته الدينية المقدسة، وتاريخه، وهويته، وذلك بسقف صحن الحرم الإبراهيمي بالقوة، في محاولة لتهويده وتغيير معالمه المحميّة دوليا.
واعتبرت اللجنة - في بيان أصدره رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن هذه الجريمة بحق الحرم الإبراهيمي تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر مدينة الخليل مدينة فلسطينية محتلة، وتنتهك قرار منظمة "اليونسكو" بإدراج البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر بسبب سياسات الاستيطان، وقد اعتبرته منطقة محمية، يتمتع بقيمة عالمية استثنائية.
وأضافت أن هذا الاعتداء السافر على الحرم الإبراهيمي الشريف، يأتي في سياق سياسات الاحتلال وإجراءاته الاستيطانية الممنهجة التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية كافة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وناشدت اللجنة كنائس العالم ومؤسساتها، والمؤسسات الدولية ذات الصلة، الضغط على حكومة الاحتلال لإلغاء إجراءاتها غير القانونية بحق الحرم الإبراهيمي الشريف، وتوفير الحماية الدولية له وللمقدسات الإسلامية والمسيحية كافة التي تتعرض لتشويه هويتها وتاريخيها ومكانتها الدينية، والسيطرة عليها، والتي تعتبر جريمة حرب يجب محاسبة القوة القائمة بالاحتلال عليها.