تشهد فرنسا موجة حر شديدة ، أثرت بشكل كبير على المحاصيل الزراعية ، وأكد العديد من المزراعين في فرنسا أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدل هطول الأمطار أثر بشكل خطير على الحصاد في البلاد ، خاصة إنتاج القمح الذى شهد انخفاض ملحوظ في الإنتاج.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن المزارعين يتوقعون أن الحصاد سيبدأ في وقت متأخر عن المعتاد مع خسارة 20% مقارنة بالعام الماضى، وسيتم حصاد حوالى 29 مليون طن .
في مزرعة بمنطقة إندر حيث يضعف القمح بسبب العواصف المتكررة والرياح القوية.
يقول مزارع الحبوب نيكولاس بايو: "لقد انخفض إنتاجنا إلى 5.3 طن للهكتار الواحد، في حين ينبغي أن ننتج في العام المتوسط أو العادي 7 أطنان"، ومع إضرار ظاهرة الاحتباس الحراري بمحاصيله، قال إنه هناك "عدم القدرة على التنبؤ يجعل الأمر صعبًا"، كما يقول، مضيفا أن إنتاج الحبوب الفرنسي ككل، تقدر الخسارة بنسبة -13%.
أصبحت موجات الحر، مشكلة شائعة بشكل متزايد بالنسبة لعمال البناء ما أجبر الشركات في فرنسا على اتخاذ تدابير لحماية صحة وسلامة موظفيها، وتم إعلان خفض ساعات العمل بسبب موجات الحر، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وفي تولوز بفرنسا، وصلت درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية في الظل، اضطر عمال البناء إلى العمل تحت أشعة الشمس الحارقة، وقال هوجو باستوريلو، مشرف البناء في شركة "توماس ودانيزان": "إنها مشكلة حقيقية لأن الحوادث قد وقعت بالفعل بسبب ارتفاع درجات الحرارة"، وأوضح أن الشركة انضمت للعديد من الشركات الفرنسية الآخرى فى قرار تنفيذ سياسة مفادها أنه بمجرد تحديد أن الجو حار جدًا في موقع البناء ، سيتم إنهاء يوم العمل على الفور وارسال العمال إلى منازلهم وسيستمرون في تلقي أجورهم كما لو كانوا قد عملوا.