ترتبط مصر وصربيا بعلاقات متميزة تمتد الى أكثر من 100 عام شهدت مسيرة تعاون وبناء مثمرة، كلا البلدين حافظا على العلاقات الدبلوماسية التى أقيمت بين الخديوية المصرية ومملكة صربيا منذ 20 يناير عام 1908.
وشهدت العلاقات المصرية الصربية ازدهارا غير مسبوق خلال عقدى الخمسينيات والستينيات إبان حقبة حركة عدم الانحياز وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين المصرى جمال عبد الناصر وجوزيب تيتو.
وفى المرحلة الحالية ترتبط القيادتين السياسيتين فى مصر وصربيا بعلاقات متميزة وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين.
فعلى المستوى الرئاسى، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش، فى عام 2017 على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وأشار الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى اهتمام مصر بتطوير التعاون الثنائى بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما على المستويين الاقتصادي والتجارى.
كما أعرب الرئيس الصربى عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية، مؤكدًا تطلعه للعمل خلال الفترة القادمة على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة بما يساهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية واستعادتها للزخم المعهود.
كما أكد رئيس صربيا أهمية تفعيل أطر التعاون القائمة مرحباً بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى أقرب وقت.
وفى لقاء آخر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك فى عام 2015، رئيس جمهورية صربيا، توميسلاف نيكوليتش، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى السيسي ونيكوليتش عام 2014، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوافقت الرؤى على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والزراعة وصناعة الدواء، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.
وعلى المستوى البرلمانى، تم إنشاء مجموعة صداقة برلمانية بين القاهرة وبلجراد عام 2018 ، كما ربطت بين مصر وصربيا علاقات اقتصادية حيث تعد مصر مركزاً مهما للاستثمارات الصربية فى مختلف القطاعات، حيث يعد القطاع الاستثمارى، والسياحى، والعقارى والسكك الحديدية أهم النشاطات التعاونية بين الدولتين .
وفى إطار تطور تلك العلاقات، قامت وزارة الثقافة أمس وتحت رعاية الدكتور أحمد هنو، بمرور 116 عام على العلاقات المصرية الصربية تحت عنوان "أيام الثقافة الصربية فى مصر"، تم افتتاح معرض للوثائق والدوريات نظمته دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بالتعاون مع السفارة الصربية بالقاهرة والأرشيف الوطنى الصربى والمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمى.