تواصل إسرائيل حربها البرية والبحرية والجوية، على قطاع غزة، لليوم الـ 280 على التوالي، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، الذي ينفذه الاحتلال منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023.
مصر تواصل جهود وقف الحرب على غزة
في ظل استمرار جهود الدولة المصرية لتسهيل تدفق ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعانى ويلات الحرب جراء العدوان الإسرائيلي، والعمل مع الأطراف الدولية على حقن دماء الأشقاء في قطاع غزة، لم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف -خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس- للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
أكد مصدر رفيع المستوى، لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة.
وكشف المصدر المسئول، أنه لا يزال هناك نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء، وتعوق تحقيق تقدم في المفاوضات.
وأوضح المصدر، أن هناك أطرافًا إسرائيلية تعمل من خلال بثّ شائعات حول ترتيبات أمنية جديدة مع مصر لمحاولة إخفاء إخفاقاتها بغزة.
كما أكد مصدر رفيع المستوى أنه لا صحة لما يتم تداوله حول وجود ترتيبات أمنية مصرية إسرائيلية بشأن الحدود مع قطاع غزة، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
يأتي ذلك في ظل استمرار جهود الدولة المصرية لتسهيل تدفق ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعانى ويلات الحرب جراء العدوان الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر شنّ عشرات الغارات جوًا وبرًا وبحرًا، فضلًا عن ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، وأدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
طفل وسط الدمار
نزوح الأهالي
إسرائيل تنفذ مجازر مروعة فى تل الهوى بالقطاع والجثث تتناثر فى الشوارع
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مجزرة جديدة في منطقة تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة، بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال عقب اجتياح بري منذ نحو أسبوع.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، انتشال نحو 60 جثة لشهداء بمنطقة الصناعة بتل الهوى، مشيرا إلى أن هناك عشرات الجثث متناثرة بالشوارع.
وقال في بيان اليوم الجمة، أنه "تم انتشال جثث عائلات بأكملها استشهدت في تل الهوى إثر القصف الإسرائيلي، وكثير من الجثث ما زالت تحت الأنقاض في المناطق التي تعرضت طيلة أسبوع للقصف بتل الهوى".
وأضاف: "طواقمنا تحركت فور انسحاب الاحتلال من تل الهوى فجرا، وعثرنا على الجثث ملقاة بالشوارع، وهناك مناطق في حي تل الهوى لم نتمكن من الوصول إليها بسبب وجود قناصة من جيش الاحتلال."
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام من غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الدفاع المدني من الوصول إلى مبان أحرقت بكل من فيها من عائلات في تل الهوى.
وأفادت مصادر محلية بأن قناصة الاحتلال ما زالوا ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوا، وتستهدف المواطنين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار.
ونقل شهود عيان مشاهد صعبة ومأساوية لعشرات جثامين الشهداء الملقاة على الأرض، وتحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، وإضرام قوات الاحتلال النيران في العديد من المنازل قبل انسحابها.
نقل المصابين
دمار الهجوم على تل الهوى
ضغوط على بايدن من هوليوود والمانحين الأثرياء للانسحاب من السباق الرئاسي
ماذا لو توقّفت هوليوود، التي تعدّ ركيزة مالية للديمقراطيين، عن تقديم التبرّعات لحملة الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي جو بايدن؟ يلوح هذا السيناريو المظلم في الأفق بعد المقال الذي نشره الممثل جورج كلوني وغيره من المتبرّعين الأثرياء الذين يطالبون الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية.
وقال النجم الهوليوودي في مقال نشره في صحيفة «ذي نيويورك تايمز» الأمريكية: «أنا أحبّ جو بايدن، لكننا بحاجة إلى مرشّح جديد»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
شكّلت كلمات كلوني، وهو ديمقراطي متحمّس منخرط بشكل كبير في جمع التبرّعات للحزب، ضربةً لبايدن بعد المناظرة الكارثية في مواجهة دونالد ترمب في نهاية يونيو.
وقبل 3 أسابيع، شارك جورج كلوني مع نخبة هوليوودية في حفل أُقيم في لوس أنجليس دعماً للمرشّح بايدن. وجمع الرئيس، البالغ من العمر 81 عاماً، 30 مليون دولار في أمسية واحدة، وهو مبلغ قياسي عكَس ثقل الصناعة السينمائية في تمويل اليسار الأمريكي.
ويقول ستيف روس، أستاذ التاريخ في جامعة جنوب كاليفورنيا ومؤلّف كتاب عن نفوذ هوليوود في السياسة الأميركية، «إذا انسحب كلّ هؤلاء المانحين الكبار، سيغرق بايدن... تظل هوليوود نقطة عبور إلزامية للمرشّحين».
غير أنّ جورج كلوني ليس الوحيد الذي أعرب عن قلقه. ففي الأيام الأخيرة، أعلن ريد هاستينغز المؤسس المشارِك لشركة «نتفليكس»، وأبيغيل حفيدة والت ديزني، ووكيل المشاهير آري إيمانويل الذي كان شقيقه رام كبير موظفي الرئيس السابق باراك أوباما، أنّهم لن يموّلوا مرشحاً تتراجع قدراته بسبب سنه.
بايدن