بشاير ملكة الفواكه.. حصاد المانجو فى مزارع أسوان

الجمعة، 12 يوليو 2024 06:00 ص

محصول المانجو

أسوان – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى قرية فارس بمحافظة أسوان، تعد المانجو المحصول الأبرز لدى سكان القرية، المشهورين بزراعتها منذ عشرات السنين، وتعد "فارس" أكبر قرية فى إنتاج المانجو على مستوى المحافظة وعلى مستوى جنوب الصعيد.

وتجولت عدسة "اليوم السابع" لترصد التحول الكبير فى مستقبل زراعات المانجو فى قرية فارس بمحافظة أسوان، بعد أن بدأ المزارعون يحصدون ثمار الزراعات الحديثة من المانجو بعد مضى ثلاث سنوات وأكثر على هذا الغرس الجديد، وتحدث المزارعون عن التجربة الجديدة فى الإنتاج .

قال محمد عثمان السبال، من مزارعى المانجو بقرية فارس، لـ"اليوم السابع"، إن قرية فارس بمركز كوم أمبو هى الأولى على مستوى محافظة أسوان فى إنتاج وزراعات المانجو، خاصة بعد إضافة الزراعات الحديثة لملكة الفواكه وهى الزراعات الأجنبية التى ساهمت فى زيادة الإنتاج وجودة الثمرة، لأن الفدان الواحد يمكن فيه زراعة، أعداد تتراوح من 400 إلى 600 شجرة حديثة ويكون ما بين الشجرة والأخرى مسافة مترين اثنين فقط، بخلاف الأشجار البلدية والزراعات القديمة التى تكون ما بين الشجرة والأخرى مسافة 7 أمتار.

وأشار، إلى أن أسوان تحتوى على أنواع بلدية وقديمة لأشجار المانجو تعود فى زراعتها إلى ما بعد بناء خزان أسوان القديم "سد أسوان الأول" وهى أنواع: "التيمور والزبدة والعويسى والفونس والدبشة"، بينما تضم الأنواع الحديثة التى مضى على زراعتها أكثر من 3 سنوات،"التومى والناعومى الكيت والكنت والهايدى والياسمينا والرومانسى"، ونجحت هذه الزراعات فى جنوب مصر وتأقلمت مع مناخ أسوان وبدأت فى الإنتاج.

وتابع عثمان أبو طالب، من مزارعى المانجو فى قرية فارس، الحديث قائلاً: عادة ما يبدأ موسم حصاد المانجو فى النصف الثانى من شهر يونيو ويبدأ الحصاد بالأنواع البلدية مثل "المنشاوى"، ثم بعد مرور 15 يوماً ومع بداية شهر يوليو يبدأ فى القرية حصاد العويسى والمبروكة ومع منتصف الشهر يشمل الحصاد جميع الأنواع حتى يتم الانتهاء من الموسم تماماً فى أسوان بشكل عام مع نهاية شهر يوليو، لذا فإن محافظة أسوان تشهد أول باكورة حصاد قبل محافظات الجمهورية والوجه البحرى مثل الإسماعيلية ومناطق الصحراوى، وعلق قائلاً: "أسوان أول قطفة مانجة فى أسواق الجمهورية كلها".

وأضاف "أبو طالب"، أن أنواع المانجو المنزرعة فى قرية فارس، تشمل أنواع بلدية مثل: "العويسى والزبدة والمنشاوى والجلك والتيمور والمبروكة والفونس والبلدى"، بينما تشمل الزراعات الأجنبية الحديثة: "التومى والناعومى الكيت والكنت والهايدى"، موضحاً أن قطف المانجو فى صعيد مصر يكون مبكر وذلك حتى لا تفسد الفاكهة فى طريقها إلى أسواق الوجه البحرى والقاهرة، لأن اليوم الواحد للفاكهة خارج ثلاجات التخزين يسرع من نضج المانجو بشكل كبير، وتساهم درجة الحرارة العالية على تسريع نضج الثمار، مضيفاً أن من نعم الله على أهل أسوان هى الشمس والمياه والبيئة النظيفة وهو ما ينعكس بالإيجاب على الفواكه المزروعة فى أسوان ومنها المانجو.

وأوضح فضل أبو طالب، من تجار المانجو بقرية فارس، أن الأسواق المستهدفة لمانجو أسوان هى سوق العبور فى القاهرة وسوق الحضرة فى الإسكندرية، ويبدأ العمل فى الأرض من الساعة 7 صباحاً، والعمال من القرية وخارجها أيضاً، ويستمر يوم الحصاد حتى غروب الشمس، ويتم فرز الأنواع بحسب جودتها، والأسعار تكون من المزارع أقل بكثير مما تباع عليه فى الأسواق وعلى حسب الأنواع.

وكشف، أنهم يحرصون على اصطحاب أبنائهم الشباب والأطفال إلى مزارع المانجو حتى يتعلموا كيفية حصادها ويشاركوا فى أعمال الحصاد والتى تبدأ بتجهيز أقفاص المانجو وإحاطتها بالأوراق وتسمى عملية "السفلتة" ويقوم بها شخص يطلق عليه "الرصاص"، ثم أعمال تجميع الفاكهة من تحت الأشجار وجمع الثمار فى الأقفاص لفرزها وتعبئتها بصورة نهائية قبل سفرها إلى الأسواق المحلية والعالمية وهناك أيضاً عمال يصعدون الأشجار لقطف الثمار العالية ممسكين بأيديهم "الخطاف" وهى عصا من جريد النخل مثبت فى طرفها قطعة حديدية تساعد على قطع الثمرة من الغصن.