رفضت اللجنة الوطنية للتراث والعمارة بفرنسا بالإجماع مشروع إنشاء ستة نوافذ زجاجية ملونة معاصرة فى كاتدرائية نوتردام، بمبادرة من رئيس أساقفة باريس لوران أولريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأصدر ستة وعشرون خبيرًا من اللجنة الوطنية للتراث والهندسة المعمارية (CNPA) رأيًا سلبيًا في وصوتوا بالإجماع ضد مشروع إنشاء نوافذ زجاجية ملونة معاصرة.
وكان الهدف في الأصل من قبل رئيس أساقفة باريس لوران أولريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تحل النوافذ الزجاجية الستة الملونة محل تلك التي صممها المهندس المعماري يوجين فيوليت لو دوك، الموجود في ستة من المصليات السبع في الممر الجنوبي.
وقال ألبيريك دي مونتجولفييه، رئيس اللجنة الوطنية للتراث والعمارة CNPA، في بيان: "بالتصويت بالإجماع، تذكر اللجنة الوطنية أن الإبداع الفني في المعالم التاريخية لا ينبغي أن يؤدي إلى التضحية بعناصر التراث ذات المصلحة العامة من وجهة نظر تاريخية أو فنية". بينما كانت اللجنة تؤيد إنشاء نوافذ زجاجية ملونة جديدة في نوتردام، فقد عارضت إزالة نوافذ فيوليت لو دوك.
ويقال إن هذه النوافذ، التي يرجع تاريخها إلى عام 1864، والمصنفة على أنها آثار تاريخية، "في حالة جيدة، وتم تنظيفها وتجديدها" و"نجت من الحريق"، كما شهد مؤرخ الفن ألكسندر جادي، مؤلف أحد تقارير الخبراء الثلاثة عن التي استندت إليها الهيئة في حكمها، بالإضافة إلى أحكام التفتيش العام على الآثار التاريخية والمديرية الجهوية للشؤون الثقافية بينما أصر رئيس CNPA على أن النوافذ الزجاجية الملونة "تشكل جزءًا كاملاً من الهندسة المعمارية للكاتدرائية".
التزامات ميثاق البندقية
يشير الخبراء ومؤرخو الفن، والفنانون، وممثلو المؤسسة العامة المسؤولة عن ترميم كاتدرائية نوتردام، وأبرشية باريس إلى "المبدأ الثابت في إنشاء النوافذ الزجاجية الملونة"، ولكن بشكل خاص إلى الميثاق الدولي للحفاظ على الآثار والمواقع وترميمها لعام 1965، والمعروف باسم ميثاق البندقية.
الميثاق "ينص على أن إزالة العمل الفني المحمي تحت الآثار التاريخية لا يمكن تبريره إلا بحالته السيئة التي قد تعرضه للخطر".
