تحدثت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، عن قضية نبذ التعصب في الإعلام الرياضي، خاصة بعد قرارات المتحدة للخدمات الإعلامية الأخيرة وتأكيدها عن مواجهة الفوضى على الشاشة قائلة: "نبذ التعصب في الاعلام الرياضي أمر مطلوب، والمفروض أن الرياضة معروفة بالروح الرياضية واللى بيلعب رياضة بيتعلم أخلاقيات معينة وحتى في السلوكات الحياتية".
وتابعت ليلى عيد المجيد: "لما يتحول الموضوع إلى تعصب وتطرف ويقوم به الإعلاميون أو ما يسمون أنفسهم إعلاميين رياضيين ويشحنوا الجماهير ويحركوهم بطريقة غير مسئولة، لأن الإعلام الرياضي لازم يكون إعلام مسئول لأنه يعتبر من ضمن المؤسسات التربوية نظرًا لأنه يعطي قيم والناس تتقبلها وتتعلمها".
واستكملت ليلى عبد المجيد: "بالتأكيد الحالة اللى فيها التعصب لنادى مرفوضة ولكن الانتماء لنادي ده طبيعى ويتحمس له، لكن التعصب والتطاول على الآخرين خاصة أن الناديين كبار في مصر، وكأن مصر أصبحت اثنين والناس بتتخانق مع بعض بجد وبيقاطعوا بعض ويعتدوا على بعض وبقينا نشوف في الملاعب تصرفات غير طبيعية".
وأضافت ليلى عبد المجيد: "أنا بتصور الإعلام الرياضى ده لازم يكون الإعلاميين ممارسين ومهنيين وعارفين رسالة الكلمة التي تقال، ومع احترامي للرياضيين اللى بقوا مذيعين، هما بيشتغلوا عشان شهرتهم كلاعبين، وكون أنه عمل إنجازات وكان لاعب متميز ده مش معناه أنه ينفع يبقى إعلامى، ولو هيكون إعلامي لازم يكون باختيار بمعايير محددة، ثم يتم له تدريب كامل على كل المهارات اللى بيحتاجها العمل الإعلامي".
وتابعت: "لكن أنا أفضل يكونوا إعلاميين ممارسين، وإحنا طول عمرنا على مدى التاريخ الرياضى، عندنا إعلاميين ممارسين وبيقدموا برامج رياضية بوعي وفاهمين بيقدموا ايه، وفاهمين إنهم مايتعصبوش لنادي اللى ينتمى إليه، وفاهمين شغلتهم وكانت المشاكل قليلة جدًا، لكن منذ أن بدأ الاستسهال وأننا نجيب شخص معه رعاة وإعلانات ومشاهدات عالية على البرنامج، أصبح الأمر غير جيد".
واختتمت حديثها: "الرياضة بتهذب سلوكياتنا، وشايفة إن لابد أن نعيد النظر في كل مسألة برمتها، والخطوة التي اتخذتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تجاه أحد الإعلاميين الرياضيين دى خطوة كويسة جدًا، ونحن نحتاج لخطوة إيجابية كويسة ونحتاج الى سياسات واضحة للإعلام الرياضى وإعادة نظر في من يقوم بهذه المهمة، وإحنا ممكن نستضيف أحد اللاعبين كضيوف في الاستديو التحليلي، لكن اللى بيدير الحوار يكون مذيع محترف ممارس ومدرب ومختبر وعارف ايه مسئولياته ويقدر يدير الدنيا بشكل جيد".
