"مصر الجميلة".. حديقة الأميرة فريال تحاكى منصات افتتاح قناة السويس.. استضافت أرضه ملوك وأمراء العالم.. شهدت أعمال تطوير وتصميم عدد من الجداريات لمقتطفات تاريخية لها ولبورسعيد.. تستقبل الآلاف أسبوعياً.. صور

السبت، 13 يوليو 2024 08:30 م

حديقة الأميرة فريال

بورسعيد - محمد عزام

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حديقة فريال".. إحدى مظاهر وأماكن مصر الجميلة في محافظة بورسعيد، والتي وطأ الأمراء والملوك ورجال الدين في العالم بأقدامهم على أرضها لحضور حفل افتتاح قناة السويس القديمة "الممر الملاحي العالمي"، وفي الحاضر يستمتع أهل المدينة

وتتميز محافظة بورسعيد، كونها البوابة الشمالية الشرقية لجمهورية مصر العربية، وتطل على المجري الملاحي لقناة السويس، الذي منحها أهمية ملاحية على مستوى العالم، وكان لإفتتاح القناة القديمة أهمية عالمية، فحضر افتتاحها العديد من ملوك وأمراء العالم، وكان هذا الافتتاح في إحدى الأماكن المطلة على القناة حينها وهو الموقع الحالي لحديقة فريال التاريخية.

أنشئت حديقة فريال التاريخية بحى الشرق ببورسعيد على مساحة 21904 أمتار وهي شاهد على تاريخ بورسعيد، وتم افتتاح ها في حفل مهيب بحضور أمراء وملوك العالم، وسميت بهذا الإسم نسبة للأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق الأول.

تتكون الحديقة من 3 منصات بمساحات خضراء تحاكي المنصات التي أُنشئت وقت الإفتتاح وخصصت المنصة الكبرى وقتها للملوك والأمراء، والثانية لرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسي والشيخ إبراهيم السقا، وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحي، وبها مساحات خضراء وورد وأزهار بألوان زاهية وأشكال رائعة.

وفي لمحة تاريخية لها المكان الذي تتواجد به أرض حديقة فريال، فقد حضر حفل افتتاح قناة السويس القديمة، وفقاً لمراجع تاريخية الخديوي إسماعيل، وفيرناند ديلسبس، وأوجيني، إمبراطورة فرنسا، التى سمى شارع بإسمها وكانت تركب عربة يجرها الخيول طافت بها شارع الميناء وحى الشرق حتى وصلت لحديقة فريال، وفرنسوا جوزيف، إمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، والأمير هنري، شقيق ملك هولندا، وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة، والأمير محمد توفيق ولي العهد، والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا، وشريف باشا، ونوبار باشا، والأمير عبد القادر الجزائرى، بالمنصة الكبرى.

وفى إطار مبادرة "حدائق بلا أسوار" قررت المحافظة ، من عدة سنوات، تطوير الحديقة وتضمنت أعمال التطوير مساحات خضراء وزهور ونباتات وأشجار بأشكال جمالية، وطاحونة حمراء تكون مركزًا لكاميرات المراقبة، وكوبرى خشبى.

كما تم تصميم عدد من الجداريات التي تحكي مقتطفات تاريخية للحديقة وتاريخ بورسعيد بالإضافة إلى مسرح، ومسجد على الطراز الأندلسي، وأماكن جلوس خاصة لكبار السن، وأعمدة ديكورية، وتم رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالحديقة وطلاء واجهات العمارات، كما يوجد بالحديقة نظام مراقبة كاميرات متكامل وشركات متخصصة في النظافة والأمن.

ويتوافد الآلاف علي الحديقة أسبوعياً من أهالي محافظة بورسعيد، والزوار من المحافظات المصرية الذين وضعوا حديقة فريال إحدى المحطات الخاصة بالبرنامج الخاص بهم.