في ركن صغير داخل منزله يعمل الصانع منذ سنوات في حرفة الجريد وهي صناعة متوارثة عن الآباء والأجداد في محافظة قنا، وتشتهر بها مدن وقرى الجنوب، ومن التقليد إلى الحداثة والابتكار بدأ الصانع في الخروج عن التقليد وصناعة أشكال جديدة مثل الستائر والديكورات والأثاث المنزلي وتسويقها في أماكن مختلفة، منها أماكن سياحية خارج محافظة قنا، كما يطلب منه صناعة ديكورات لمقاهي كافاتريات.
يجلس العم محمد بدوي، من صناع الجريد بقنا، في مدخل منزله يشكل ويبدع ويحول الجريد إلى فن وذلك عن طريق الممارسة حتى ينتهي في يومه من الأعمال المطلوبة منه، وعلى مدار سنوات عديدة اكتسب الصانع خبرة الجريد والصنعة، وعلم أيضا عدد كبير كيف تصنع الأسرة والكراسي وغيرها من الأشكال، كما يعمل معه أبنائه في أوقات فراغهم والإجازات الدراسية، مؤكدا أنها إرث الأب الذي كان من أوائل الصناع في محافظه قنا.
قال محمد بدوي، صانع جريد، إنه تعلم الصنعة من والده منذ الصغر حيث كان يتواجد معه على مدار الوقت، ومنها اكتسب حرفة صناعة الجريد وبدأ في تصنيع الأسرة والأقفاص وهي منتجات كانت متداولة وقتها حيث كان تعتمد الأسر على الأسرة من الجريد ولاسيما في القرى، ووضعها أعلى المنازل في السطح أوقات الصي، وأيضا الأقفاص يقبل على شرائها المزارعين في المواسم المختلفة للفواكه والخضروات.
وأوضح بدوي، أنه يعمل على مدار العام واتجه إلى التجديد عن طريق العمل في الديكورات والستائر وأعمال المقاهي والكافتيريات والأثاث المنزلي عندما يطلب منه، ويمكنه تنفيذ الأشكال التي تعرض عليه من خلال خبرته التي اكتسبها والممارسة، والكراسي والطربيزة هي أكثر الأنواع التي يطلبها الأسر.
وأشار محمد بدوي، إلي أن زبائنه من مختلف الفئات فمنهم من يعمل في السياحة ويطلب منه أشكال معينه تتماشى مع السياح وكذلك يطلب منه صناعة مجسمات تصلح للديكور البسيط الذي يمكن أن يأخذه السائح كنوع من الذكرى، لافتا أن الأدوات يدوية، منها الهلال ومسمار العلام والقرمة وأدوات أخرى مثل أداة القياس والتقطيع.
أثاث منزلي من الجريد
أداة للمنزل من الجريد
أشكال من الجريد صنع محمد بدوي
الصانع داخل منزله
ديكورات من جريد النخيل
ديكورات من جريد النخيل
شكل من الجريد
محمد بدوي صانع جريد بقنا
محمد بدوي
