جهود دولية لإنهاء الأزمة السودانية.. الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة على الخط.. تقارير: قوى سياسية تقاطع اجتماعات أديس أبابا برعاية الاتحاد وقمة استثنائية ولجنة تواصل مع طرفى النزاع.. وجنيف تستضيف محادثاتهما

السبت، 13 يوليو 2024 02:45 م
جهود دولية لإنهاء الأزمة السودانية.. الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة على الخط.. تقارير: قوى سياسية تقاطع اجتماعات أديس أبابا برعاية الاتحاد وقمة استثنائية ولجنة تواصل مع طرفى النزاع.. وجنيف تستضيف محادثاتهما السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على خط الأزمة السودانية التى اندلعت قبل نحو أكثر من عام ونصف، بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وخلفت مأساة إنسانية راح ضحيتها أكثر من 15 ألف قتيل وملايين من النازحين فى داخل وخارج السودان.

ومن بين هذه الجهود، اجتماعات الاتحاد الأفريقى المسماه بـ الآلية الرفيعة للعملية السياسية السودانية التى انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وشهدت الجلسات مشاركة بعض تنظيمات الكتلة الديمقراطية والتجمعات النسائية، وقاطعت التكتلات السياسية والحركات ذات الثقل الأكبر.

وبحسب صحيفة تريبون سودان، غاب عن المشاركة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم، وحركتا تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة لشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والحزب الشيوعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي.

وقال تحالف القوى المدنية لشرق السودان، أن لقاء أديس ابابا بشكله الحالي لن يوصل إلى نتيجة، بدليل غياب كل القوى المدنية ذات الثقل والتأثير، ومشاركة أشخاص منخرطين في الحرب مباشرة.

ويناقش الاجتماع، في الفترة من 10 إلى 15 يوليو الحالي، إنهاء الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، والتأسيس للحل السياسي الشامل.

وخلال الاجتماعات، كشف مجلس السلم والأمن الأفريقي عن تشكيل لجنة خاصة من رؤساء حكومات أفريقية، للتواصل مع طرفي الصراع في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، بهدف وقف القتال فوراً ودون شروط.

وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، منقويل ميمبي، في كلمة خلال الاجتماعات، إن الاتحاد الأفريقي قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة”.

ووصف الوضع في السودان بالكارثي، مؤكداً أن الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الرؤساء اتفق على أن يتعامل مجلس السلم والأمن الأفريقي مع وقف القتال كأولوية قصوى.

وأشار إلى “تكوين لجنة مخصصة من رؤساء الحكومات للتعامل مع طرفي النزاع “البرهان وحميدتي” للوقف الفوري للقتال دون شروط، تبدأ عملها الأسبوع المقبل”.

ودعا ميمبي إلى إطلاق منصة تعكس الصوت الواحد للمدنيين والاتفاق على رؤية واحدة لسودان موحد من أجل التعافي، مؤكداً أن مجلس السلم يدعم إحلال السلام في السودان.

وأعرب عن قلق المجلس العميق إزاء التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري لطرفي النزاع.

وفى جنيف، أعلنت الأمم المتحدة، أن وفدين يمثلان الطرفين المتحاربين في السودان يتواجدان حاليا في جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث أممي، لكن أحدهما لم يحضر بعد للمشاركة في الاجتماعات بحسب صحيفة التغيير السودانية.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي في مؤتمر صحفي إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السودان رمطان لعمامرة، دعا وفدين يمثلان الجيش وقوات الدعم السريع لإجراء محادثات في جنيف تتمحور حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

والمحادثات يفترض أن تجرى في إطار ما يسمى صيغة تقارب يعقد خلالها لعمامرة اجتماعات منفصلة مع كل من الوفدين على حدة، في قاعات منفصلة. وليس مقررا عقد لقاء مباشر بين الوفدين.

وقالت فيلوتشي: لقد بدأ المبعوث الشخصي المناقشات في الواقع أحد الطرفين لم يحضر. لكنهم (أعضاء الوفد) هنا في جنيف.

وأضافت: لا يمكنني أن أكشف تفاصيل بشأن هوية الطرف سواء الذي حضر أو الذي لم يحضر”. وتابعت: “نحضّ كلا الطرفين على المشاركة في المناقشات.

وفق فيلوتشي، تعقد المحادثات في جنيف، وجزء منها في مقر الأمم المتحدة. ولم يحدد أي موعد لانتهائها.

تأتي المحادثات على خلفية قرارين لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان صدرا في وقت سابق من العام الحالي.

ولفتت فيلوتشي إلى أن الجهود تبذل استنادا إلى القرارات وترمي إلى اتّخاذ تدابير لضمان توزيع المساعدات الإنسانية على جميع السكان السودانيين المحتاجين، وخيارات ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.

وقالت فيلوتشي إن الوفدين يضمان ممثلين رفيعي المستوى للطرفين المتحاربين، بينهم خبراء في المجال الإنساني والأمني والعسكري.

وأضافت إن الوضع الإنساني في السودان يتدهور يوما بعد يوم، لذلك نحتاج حقا إلى النظر في التأثير المدمر لذلك على السكان المدنيين – ونحضّ الوفود على رفع هذا التحدي والانخراط في مناقشات بناءة.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة