علاقات تاريخية وراسخة بين مصر وصربيا.. قرينة الرئيس الصربى: الحضارة المصرية واحدة من أقدم وأعظم الحضارات فى العالم.. والسفير المصرى في بلجراد: العلاقات بين بلدينا تمتد إلى أكثر من 800 عام

السبت، 13 يوليو 2024 10:00 ص
علاقات تاريخية وراسخة بين مصر وصربيا.. قرينة الرئيس الصربى: الحضارة المصرية واحدة من أقدم وأعظم الحضارات فى العالم.. والسفير المصرى في بلجراد: العلاقات بين بلدينا تمتد إلى أكثر من 800 عام السفير باسل صلاح
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد العلاقات المصرية الصربية زخماً سياسياً واقتصادياً وثقافياً كبيراً، فى أعقاب الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية إلى صربيا فى عام 2022.

وأكد باسل صلاح سفير مصر فى بلجراد - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن زيارة الرئيس السيسى إلى صربيا شهدت انطلاق دفعة قوية للعلاقات الثقافية بين البلدين، حيث تم توقيع خمس اتفاقيات تعاون بين مصر وصربيا فى المجال الثقافى، شملت التعاون فى مجالات التعليم الثقافى وتبادل الفرق الشعبية وتبادل الخبرات فى أكاديميات الفنون فيما يتعلق بالرسم أو النحت.

وأشار إلى تقديم فرقة رضا لبعض الحفلات فى صربيا والتى لاقت نجاحاً كبيراً، وكذلك تم تقديم عروضا فى مصر لبعض الفرق الصربية، مؤكدا حرص الجانبين على تنظيم العديد من الندوات بحضور شعراء من مصر وصربيا لتعزيز التعاون الثقافى المشترك.

وأوضح السفير باسل صلاح أن العلاقات بين مصر وصربيا هى علاقات خاصة تمتد إلى أكثر من 800 عام، عندما جاء القديس سافا مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية فى صربيا إلى دير سانت كاترين للتشاور مع قساوسة الدير حول المواضيع الدينية، ثم انطلقت العلاقات الدبلوماسية منذ 116 عاماً وكانت العلاقات قوية جدا خلال فترة حركة عدم الانحياز.

وأكد صلاح أن هناك تشابها كبيرا بين الشعبين المصرى والصربى، فى العادات والتقاليد والقيم الدينية، وكذلك فى الرسم والنحت والملابس والفلكلور والرقص الإيقاعى، مشيراً إلى أن الشعب الصربى هو شعب محب للثقافة والفنون، مؤكداً أن كل دولة منهما تحتفظ بالخصائص الفريدة الخاصة بها فى تراثها.

 

من ناحية أخرى، أكدت السيدة تمارا فوتيتش، قرينة الرئيس الصربى، أن الحضارة المصرية هى واحدة من أقدم وأعظم الحضارات فى العالم، معربة عن سعادتها بزيارة مصر أكثر من مرة، وزيارة مدينة شرم الشيخ ومدينة الأقصر، مؤكدة أنها دائما تشعر بأن مصر بلدها الثانى.

 

وتابعت فوتيتش، أنها لم تشعر أنها فى زيارة عمل أو زيارة رسمية، لأن مصر وصربيا يشتركان فى العديد من النقاط الثقافية، مشيرة خلال الاحتفال بمرور 116 عاما على العلاقات بين البلدين، أن هذه العلاقات شهدت تتويجاً منذ عامين بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لصربيا وكانت زيارة تاريخية.

 

وأكدت أن الشعب الصربى يحرص دائماً على زيارة مصر، داعية المصريين لزيارة صربيا أيضاً لما تمتلكه بلادها من العديد من الأماكن السياحية والتاريخية والحضارية.

 

وتابعت أن الثقافة هى البوابة للدبلوماسية بين الدول، فهى الجمال الذى يبهر واليد الممدودة والإبتسامة العابرة، وهذه فرصة جيدة لنعرض اجمل ما لدينا من ثقافة، لنؤكد أننا نود أن نبنى جسرا من التواصل والود مع الشعب المصرى وليس فقط على المستوى الدبلوماسى.

 

واختتمت كلمتها بأن الحضارة المصرية من أقدم الحضارات فى العالم وأن مصر تعمل على بناء مستقبل متحضر لمواكبة العصر مع الحفاظ على التراث.

 

وتم عرض فيلم تسجيلى عن دولة صربيا بما تمتلكه من أماكن سياحية وثقافية وأثرية.

بدوره، أوضح السفير شيستوفيتش سفير صربيا فى مصر خلال الاحتفال بمناسبة 116 عامًا على العلاقات المصرية الصربية، أن العلاقات الصربية المصرية بما لها من أواصر تاريخية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ نشأتها، حتى مع ما واجهه العالم من تحديات وصراعات دولية كبيرة فى القرن الماضى، وأشار إلى أن الترابط الثقافى بين مصر وصربيا تعزز بشكل خاص خلال الفترة الذهبية لحركة عدم الانحياز.

وتابع السفير الصربى مؤكدًا أهمية مواصلة التعاون فى الوقت الراهن، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية الصربية تستمر فى ازدهارها وتطورها إلى يومنا هذا؛ مشيرًا إلى تعزيز التعاون بين البلدين فى عهد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ونظيره الصربى ألكسندر فوتشيتش؛ منوهًا عن زيارته المرتقبة إلى مصر قريبًا، مما يؤكد على حرص البلدين على تعزيز أواصرهما وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الثقافى؛ التى تأتى تأكيداً لإيمان البلدين بأهمية التبادل الثقافى، وفى مختتم حديثه أكد السفير الصربى أن الفعاليات الثقافية، مثل: (أيام الثقافة الصربية فى مصر)، تُعد بمثابة جسر يربط الشعبين المصرى والصربى، يتمحور أهميته فى تعريف كل من الشعبين بثقافة الآخر، كما تأتى هذه الفعاليات بغية تعزيز التفاهم والتقارب وتبادل الخبرات فى مختلف مجالات الثقافة مثل الفنون والموسيقى والأدب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة