علقت مجلة بولتيكو الأمريكية على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقالت إن رفع ترامب لقبضته بعد دقائق من إطلاق النار عليه، فى علامة على التحدى، ستدخل التاريخ وتكون عاملا محددا لترشحه للرئاسة الامريكية.
وأشارت المجلة إلى ان محاولة اغتيال ترامب قد أغضبت وصعقت وشجعت الجمهوريين الذين أشادوا برفع ترامب بقبضته فى أعقاب إصابته فى أذنه اليمنى بعد إطلاق النيران، فى حين أيقظت تلك القبضة الديمقراطيين المتوترين بالفعل بشأن التهديد بالعنف السياسى وتقلص احتمالات فوزهم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل.
وذهبت المجلة إلى القول بأنه فى غضون دقائق من إطلاق المنيران على ترامب خلال مشاركته فى فعالية انتخابية فى بوتلر بولاية بنسلفانيا، تحول الغضب الجمهورى إلى إعجاب برد فعل ترامب وابتهاجه بتحديه وهو رد فعل سلط الضوء على حجم الاضطهاد الذى يشهر به أنصاره والطريقة اللحظية التي تعامللوا بها حتى مع أكثر الأخبار خطورة.
وبعد فترة وجيزة من الحادث، وقبل الكشف عن معلومات دقيقة عن مطلق النيران، بدا الجمهوريون يلومون خصومهم السياسيين علانية على الحادث.
وقال النائب مايك كيلى، الجمهورى عن ولاية بنسلفانيا، والذى كان حاضرا فى الفعالية: لن نتسامح مع هذا الهجوم من اليسار.
وكان هذا اتهاما ملحوظا، أعاد إلى الأذهان اتهام الديمقراطيين عقب اغتيال كينيدى عام 1963 إلى الاعمال العدائية اليمينية التي واجهها الرئيس آنذاك فى دالاس.
وفى ذلك، وفى عالم الانترنت والاستقطاب الشديد فى الوقت الراهن، جاءت الإدعاءات سرية وبعض النظر عن منقص المعلومات عن الدافع.
وقال أحد المرشحين للترشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، السيناتور جيه دى فانس، إن الفرضية الأساسية لحملة بايدن هى أن الرئيس ترامب سلطوى فاشى يجب وقفه بأى ثمن. وقد أدت هذه اللحظة مباشرة إلى محاولة اغتيال ترامب.
وحتى أبناء ترامب علقوا سريعا على محاولة اغتيال أبيهم بإحساس الانتصار بدلا من الصدمة. وقال دونالد ترامب جونيور على الانترنت إن والده لن يتوقف أبدا عن القتال من أجل إنقاذ أمريكا.