دراسة سويدية حديثة: الطاعون قلص أعدد البشر خلال العصر الحجرى

الأحد، 14 يوليو 2024 12:00 ص
دراسة سويدية حديثة: الطاعون قلص أعدد البشر خلال العصر الحجرى الطاعون
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان تفشي الطاعون المعروف باسم الموت الأسود أحد أكثر الأحداث المروعة التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في تاريخ البشرية، حيث قتل ما يصل إلى ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر ووفقًا لدراسة جديدة أصدرها فريق من الباحثين من الدنمارك والسويد، فهذه ليست المرة الأولى التي ينتشر فيها الطاعون الأسود في الريف الأوروبي مسببًا خسائر فادحة في الأرواح.

وبناء على تحليل عينات الحمض النووى المستردة من الهياكل العظمية التي دُفنت منذ حوالي 5000 عام في الدول الاسكندنافية، قرر خبراء الجينات من جامعة كوبنهاجن وجامعة جوتنبرج في السويد أن الطاعون كان شائعًا في المنطقة في ذلك الوقت، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

الطاعون الاسود
الطاعون الاسود

كان هناك انهيار سكاني في العصر الحجري الحديث في شمال غرب أوروبا بين عامي 5300 و4900، ويعتقد الباحثون المشاركون في الدراسة الجديدة أنهم ربما وجدوا التفسير.

وفي حين اقترح علماء آخرون أن المرض ربما لعب دوراً في ذلك التراجع السريع والمطول في عدد سكان العصر الحجري الحديث ، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم أدلة حقيقية لدعم هذه النظرية.

ولأغراض هذه الدراسة الجديدة، جمع الباحثون في علم الوراثة من الدنمارك والسويد بيانات الحمض النووي من 108 أفراد عاشوا حوالي عام 3000 قبل الميلاد على الأراضي الاسكندنافية.

وقد دُفن أغلب هؤلاء الأشخاص في قبور حجرية ضخمة عُثر عليها في مواقع مختلفة في السويد، ولكن تم انتشال البعض منهم من مقابر حجرية حُفرت بالقرب من ستيفنز في الدنمارك.

وفي تحليلهم لهذه المادة الجينية التي تم استخراجها من العظام والأسنان، تمكن العلماء من العثور على معلومات حول أصول هؤلاء الأشخاص، وبنيتهم الاجتماعية، ومدى تعرضهم لأنواع معينة من مسببات الأمراض، بما في ذلك تلك المرتبطة بالطاعون.

البكتيريا المعروفة باسم يرسينيا بيستيس هي العامل المسؤول عن التسبب في الطاعون لدى البشر، ويمكن أن تترك وراءها آثارًا طويلة الأمد لدى الأشخاص الذين تصيبهم، مما يدل على أن تفشي الطاعون حدث بالفعل في الدول الاسكندنافية القديمة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة