يعد الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة هو أحد الأجهزة التي تعمل تحت مظلة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بهدف إحداث تنمية حقيقية شاملة و متكاملة ومستدامة في المناطق الحدودية والريفية المهمشة وخلق فرص عمل للمرأة والشباب فى هذه المناطق.
قال الدكتور على حزين المشرف العام على الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، أن الجهاز نجح فى تحقيق تنمية شاملة فى عدد كبير من القرى بالمناطق النائية وصعيد مصر وتحويلها بالفعل الى قرى منتجة من خلال فتح آفاق للشباب والمرأة المعيلة لتنفيذ مشروعات صغيرة متناهية الصغر تدر عليهم دخول مناسبة لمواجهة أعباء المعيشة .
أضاف أن هناك العديد من المشروعات التي تم تنفيذها من خلال الجهاز مثل مشروع خلق أصول ثابتة للمجتمعات الفقيرة حولها بحيرة السد العالي حيث تم إنشاء أربعة قرى كاملة تضمن المنازل والمدارس والوحدات الصحية والوحدات الاجتماعية و محطات تنقية المياه كذلك تم استصلاح 2250 فدان، ومشروع تمكين سبل العيش للمجتمعات البدوية بمطروح حيث تم اقامة 12 مركز خدمى به 32 وحدة خدمية شملت فصول دراسية ابتدائي إعدادي فصول مجتمعية فصول محو الأمية وحدة صحية واحدة بيطرية وتم أيضا توزيع اكثر من نصف مليون شتلة زيتون بالمجان على صغار المزارعين وتوزيع حوالي نصف مليون طن تقاوى شعير بالمجان فضلًا عن استصلاح مسافة 10 كيلو متر بوادى حمد ووادي أبو صفافى وتطهير الخزانات الرومانية القديمة كذلك اقامة أكثر من 120 بئر نشو .
كما أضاف أن هناك مشروع لدعم صغار المزارعين بصعيد مصر لمجابهة الاثار السلبية للتغيرات المناخية وهو من أوائل المشروعات التى عملت فى مجال تقليل الاثار السلبية للتغيرات المناخية على صغار المزارعين من خلال نموذج توحيد الزراعات للتغلب على مشكلة تفتت الحيازة الزراعية واقامة محطات الطاقة الشمسية وتطوير المساقى الفرعية وتحويلها الى مواسير تحت الارض وكذلك الاقراض العينى البط والماعز ومناحل العسل لايجاد مصادر دخل بديلة واعادة تدوير المخلفات بتوفير اعلاف غير تقليدية ودعم المزارعين بالميكنة الحديثة المتطورة مثل التسوية بالليزر وماكينات الحصاد الحديثة لتقليل الهدر والفاقد .
وأشار حزين الى مشروع تنمية المهارات الحرفية وتحسين الوضع الاقتصادي للمرأة بصعيد مصر، حيث عمل المشروع فى 18 قرية في 4 محافظات هي الفيوم أسيوط وسوهاج وأسوان بهدف تحسين الوضع الاقتصادي للمرأة بقرى الصعيد من خلال التدريب على إدارة المشروعات وتملك المشروعات الصغيرة حيث تم تدريب أكثر من 4000 سيدة بدءًا من محو الأمية و تدريبات الصحة العامة و تدريبات متخصصة على إدارة المشروعات ثم تملك 1250 مشروع قيمة كل مشروع حوالي 10,000 جنيه.
وهناك أيضا مشروع بروتوكول التعاون بين وزارة الزراعة والتضامن الاجتماعي لتوزيع مشروعات مدرة الدخل في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني للمستفيدين من برنامج الدعم العيني تكافل وكرامة لتحويلهم من الاعانة إلى الإنتاج ومن خلال هذا المشروع تم توزيع حوالي 2650 مشروعا لتربية الأغنام والدجاج البياض وجاري توزيع اكثر من 1000 مشروع في محافظات قنا والغربية والمنوفية.
أوضح حزين أن المردود الاقتصادي لكل مشروع يختلف تبقى للهدف الذي من أجله تم تنفيذ المشروع فعلى سبيل المثال تم تنفيذ مشروع الخطة العاجلة لتنمية حلايب وشلاتين بهدف خلق فرص عمل لأبناء البدو من قبائل العبابد والبشارية فى منطقة حلايب وشلاتين وتوفير منتجات من خضروات و دواجن وبيض اسمك بأسعار مخفضة كذلك تم إنشاء نموذج التنمية المتكاملة باستخدام الموارد الهامشية من مياه مالحة وأراضي صحراوية بوادي حوضين.
وهناك أيضا مشروع لتنمية المرأة في صعيد مصر بهدف تدريب وتأهيل السيدات لإدارة مشروعات صغيرة لزيادة دخل الأسرة حيث تم تدريب اكثر من 4000 سيدة وتوزيع 1250 مشروعا في 17 مجال مختلف منها تربية الحمام والأغنام والبط والدجاج البياض وبعض الحرف مثل التلى والمنسج والفخار وسعف النخيل والسيراميك وغيرها .
أوضح حزين أن الريف المصري لديه الكثير من الإمكانيات الطبيعية التي تختلف من مكان إلى آخر لذلك لابد من العمل العودة إلى منتج و غير مستهلك عن طريق تطبيق نموذج القرية المنتجة بدراسة الإمكانيات الطبيعية والبشرية لكل قرية من قرى مصر ووضع خطة لتوزيع مشروعات صغيرة ومتوسطة لكل قرية قرية واحدة مشروع واحد أو لكل مجموعة من القرى بحيث يسهل تدريب المتدربين و تجميع الإنتاج و إقامة مشروعات سلاسل القيمة والقيمة المضافة ويلزم لتطبيق هذا المقترح وجود خدمات مالية تقدم من خلال البنوك أو الجهة الداعمة لإقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للوصول إلى الشمول المالي.
وأشار حزين إلى أنه كل مشروع من المشروعات الجهاز تم من خلال تنفيذ أنشطته والوصول إلى أهدافه تعتبر إنجاز كبير نظرا لطبيعة عمل الجهاز في المناطق الحدودية والمناطق المهمشة لكن ما يتم من خلال مشروع الخطة العاجلة لتنمية حلايب وشلاتين يعتبر إنجازا كبيرا وهو اقامة نموذج للتنمية المستدامة من خلال مجتمعات منتجة مستدامة نظيفة باستخدام الموارد الهامشية مثل مياه الآبار المالحة و الأراضي الصحراوية بحيث يتم استغلال كافة الموارد الطبيعية المتاحة من مياه مالحة و أراضي صحراوية في الزراعة والإنتاج الحيواني والداجنى.