"باخياس" مدينة أثرية مساحتها 102فدان بمركز طامية بالفيوم.. المدينة لها حصن جغرافى لا تسطيع دخولها إلا من الجنوب.. وسميت نسبة إلي رب النبيذ والحدائق.. وقدمت لجامعات أوروبا روائع الأدب الإغريقي القديم.. صور

الأحد، 14 يوليو 2024 08:00 م
"باخياس" مدينة أثرية مساحتها 102فدان بمركز طامية بالفيوم.. المدينة لها حصن جغرافى لا تسطيع دخولها إلا من الجنوب.. وسميت نسبة إلي رب النبيذ والحدائق.. وقدمت لجامعات أوروبا روائع الأدب الإغريقي القديم.. صور بقايا اطلال مدينة باخيوس
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدينة أثرية عملاقة تبلغ مساحتها 102 ألف فدان، تقع في مركز طامية بمحافظة الفيوم، وهي مدينة باخياس أو أم الأثل، المدينة التي تتميز بطبيعة موقعها الجغرافي المميز الذي جعلها ذات حصن طبيعي لا يمكن دخولها إلا من الجنوب، وكانت المدينة من أكثر المدن تقدما وعلما، وقدمت العديد من البرديات الهامة، كما قدمت الجامعات الأوروبية روائع الأدب الإفريقي القديم.

يقول سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم السابق ، إن مدينة أم الأصل أو " باخياس" الأثرية واحدة من أهم المناطق الأثرية فى الفيوم وتقع فى مركز طاميه فى منتصف الطريق الواصل بين كوم اوشيم وجرزة ،  ومثلما كان الانجليز يفخرون  بمثلث لندن وكامبردج واكسفورد، كان أبناء مصر والفيوم يفتخرون بمثلث "باخياس"  و"كرانيس"  و"فلادلفيا " وهى الاسماء اليونانية للمدن او القرى التى تعرف فى الوقت الحالى باسماء أم الاثل  وكوم أوشيم وجرزة فى مركز طاميه حيث أنه كان مثلث متكامل للحضارة والثقافة .

ولفت الشورة أن "باخياس" تم تسميتها نسبة الى "باخوس" رب النبيذ والكروم والحدائق كذلك سميت كوم أم الأصل  نسبة الى أشجار الأثل (الارز المالح ) ويتوسط المدينة المعبد ومن حول المعبد تتشابك المنازل مثل عناقيد العنب وكان المعبد مقام للرب المصرى سوب كانوب كانيوس(سوبك رب التمساح ) وكان يحضر الآلاف من السائحين الى الفيوم لمشاهدة التماسيح وهى تتحرك فى البحيرة المقدسة .

وتقع "باخياس" فى الشمال الشرقى لمركز طامية بمسافة 9 كم وهى محصنة تحصين طبيعى ولايمكن دخولها الا من جهة الجنوب وتبلغ مساحتها مايقرب من 102 فدان .

ولفت الشورة أن مدينة باخياس مثلها كأى مدينة أثرية تتكون من المعبد بيت الاله والمنازل وهى بيت الأحياء وكان يقدر عدد المنازل من 700  إلى 800 منزل وعدد السكان من 3000 الى 4000 نسمة فكانت منازل الحى الجنوبى الشرقى للفقراء أما الشمال الغربى فكانت للأغنياء وكانت تمر بالمدينة 4 شوارع يؤدى أحدها الى السوق الذى كان يستخدم  للإحتفالات وكانت المدينة قديما محاطة بسور وكان بجوار المدينة مزرعة لتربية الخنازير ومنطقة حرفية تقام فيها الحوانيت والمسارج وأدوان الغزل وكذلك المقبرة وهى بيت الأكوات وكانت المقابر تقع شمال المدينة وكانت هناك مقابر جماعية تأخذ الشكل الاسطوانى ومقابر مستطيلة بداخلها مصاطب .

ولفت الشورة إلي أن المدينة كانت تنعم بالرخاء الاقتصادى لوقوعها على طريق القوافل الذى كان يربط أرسينوي (كيمان فارس )بـ مففيس (ميت رهينة ) أما فترة الفيضان فكان يوجد بالمدينة مرسى بجوار مخازن الغلال لسهولة نقل الغلال ومستلزمات الانتاج عبر القوارب من والى النيل لنقله الى العاصمة وعندما فتح عمرو بن العاص مصر بعض القبائل المشاركة فى الفتح أصوت على الإقامة فى بهو المعبد الكبير

ومدينة "باخياس" ظلت لايعلم عنها احد حتى عام 1890م قام الأثريين  "جرينفل" و"هانت" و"هوجارث"  بالنبش وليس البحث والتنقيب للحصول على أكبر  قدر من الوثائق والبرديات وتمكن "هانت" من العثور على 4 الاف دراخمة فئة ال4 دراخمات وهى مبلغ باهظ فى ذلك الوقت يدل على القوة الشرائية للمدينة .

وقدمت مقابر "باخياس"  لجامعات أوروبا روائع الادب الاغريقى القديم مثل خطب"ديموستين " ضد فيليب ملك مقدونيا ولوحات زيتية تصور وجه الميت (موميات الفيوم ) – والعديد من الايصالات الخاصة بالمدينة من تسديد ضرائب وخلافة و نص منسوخ من خطاب الامبراطور هادريان 117- 138 م موجة الى ولى العهد انطونيوس – وجزء من الكتاب الثامن الياذة هوميروس – وقرار أصدره الامبراطور الرومانى الكسندر سيفيروس يختص بسك الدينار الذهبى ابتهاجا باعتلائة العرش  .

وكانت "باخياس" أجمل مدن الفيوم واكثرها رونقا وأرقاها علم ومعرفة وقد قامت بعثة أثرية إيطالية فى أوائل القرن الحالى بإجراء حفائر بها لعدة أعوام.

 

اطلال المدينة
اطلال المدينة

 

اطلال مدينة أم الاثل
اطلال مدينة أم الاثل

 

المدينة القديمة
المدينة القديمة

 

المدينة من الاعلي
المدينة من الاعلي

 

بقايا اطلال مدينة باخيوس
بقايا اطلال مدينة باخيوس

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة