توجد الآن صناعة متنامية من اللاعبين المحترفين الذين يتم استئجارهم ويكسبون أموالًا طائلة من خلال مهاراتهم في اللعب، ومن بينهم ماركو أوسلينكوفسكي لاعب محترف يبلغ من العمر 36 عامًا من مقدونيا الشمالية، يكسب عيشه من ممارسة الألعاب للأشخاص الذين ليس لديهم الوقت أو المهارة للقيام بذلك بأنفسهم، وقال ماركو إنه مع فريق مكون من 50 شخص، حيث يمكن لشركته، Captain Carry، أن تحقق أرباح تتراوح بين 30.000 إلى 50.000 دولار في الشهر الجيد.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البرطانية، قال ماركو: "هذه الألعاب الجديدة صعبة للغاية، لذلك نحن بمثابة المحاولة الأخيرة للأشخاص الذين يستسلمون على الحدود."
مثل كثيرين ممن انتهى بهم الأمر إلى شغف دائم بألعاب الفيديو، كان ماركو مدمنًا على ألعاب الفيديو منذ أول تجربة له، وكان والده متحمس للتكنولوجيا وكان يحب حل معادلات فيزياء الكم من أجل المتعة، اشترى ماركو وشقيقه حاسب آلى عندما كان عمره ست سنوات فقط، وبينما كان والده يأمل أن يتعلم ماركو عن لوحات الدوائر والرموز، فقد قضى هو وشقيقه ساعات في ألعاب الفيديو التنافسية.
بحلول الوقت الذي وصل فيه هو وشقيقه إلى المدرسة الثانوية، أصبحا من أفضل اللاعبين في ألعاب الفيديو المبكرة عبر الإنترنت مثل DOTA.
ومع ذلك، في ذلك الوقت لم يكن يُنظر إلى هذا على أنه طريق نحو مهنة ناجحة، ويقول ماركو: قبل 25 عامًا، لم يكن أحد يدفع لك مقابل لعب ألعاب الفيديو لأنه لم يكن هناك سوق.
وفي مايو 2012، أصدرت بليزارد إنترتينمنت لعبة ديابلو 3، وهي لعبة يقوم فيها اللاعبون بتوجيه شخصياتهم عبر زنزانات مميتة وجحافل من الأعداء، وما جعل لعبة Diablo 3 مختلفة عن الألعاب السابقة هو مستوى الصعوبة الوحشي والمبالغ فيه وربما غير العادل.
كان الوضع الأصعب في اللعبة، المسمى "الصعوبة الجهنمية"، يمثل تحديًا كبيرًا لدرجة أن اللاعبين احتاجوا إلى عناصر نادرة وقوية للغاية للحصول على فرصة.
ومع ذلك، كانت لهذه العناصر فرص نادرة جدًا، ربما تظهر فقط بنسبة 0.001% من الوقت، وقد أدى ذلك إلى خلق سوق مزدهر لأولئك الذين يتمتعون بالمهارات ووقت الفراغ اللازمين للتنقل عبر الأبراج المحصنة الأكثر تحديًا في Diablo 3، وكانت هذه هي الانطلاقة لبيزنس الألعاب التي فتحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة