تمثال عمر مكرم بأسيوط يخلد تاريخ أحد أبناء المحافظة فى العلم والنضال السياسى.. تصدى للحملة الفرنسية ونجح فى كتابة الوثيقة الكبرى عام 1795 بالسير فى طريق العدل.. وتم وضعه أمام جامعة أسيوط لغرس قيم الانتماء

الأحد، 14 يوليو 2024 04:00 ص
تمثال عمر مكرم بأسيوط يخلد تاريخ أحد أبناء المحافظة فى العلم والنضال السياسى.. تصدى للحملة الفرنسية ونجح فى كتابة الوثيقة الكبرى عام 1795 بالسير فى طريق العدل.. وتم وضعه أمام جامعة أسيوط لغرس قيم الانتماء تمثال عمر مكرم بجامعة أسيوط
أسيوط- هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تذخر محافظة أسيوط بالعديد من العلماء ، والزعماء والسياسيين البارزين، الذين أثروا فى تاريخ مصر بشكل كبير وصار تاريخهم علامة فارقة في تاريخ الوطن ، وظلت إنجازاتهم تسطرها كتب التاريخ بأحرف من نور شاهده على ماقدموه من تضحيات وانحياز لأبناء وطنهم، ومن بين هؤلاء  المناضل "عمر مكرم" ابن محافظة أسيوط والتى خلدت المحافظة ذكراه بتمثال له فى أهم ميادين المحافظة وأكبرها اتساعا .


ويقف تمثال الزعيم "عمر مكرم" أمام البوابة الرئيسة للجامعة شامخا كشموخه أثناء مقاومته الحملة الفرنسية تخليدا لدوره الشعبي فى المقامة حيث انحاز للشعب مفضلا الحياة الاجتماعية والسياسية ،ولم يلتحق بوظيفة في الأزهر مثل علماء عصره ولم يتفرغ للتأليف حيث كانت ميوله النفسية تتجه ناحية السياسية وخدمة المجتمع رغم تفوقه العلمي حينها .


وقرر اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق، في وقت إنشاء التمثال وإقامته أن يقيم  تمثال لعمر مكرم زعيم المقاومة الشعبية الشهير بميدان الجامعة بمدينة أسيوط بهدف غرس قيم الانتماء والولاء للوط.،وتم وضع  التمثال كاملا بوضع الوقوف على قاعدة بطول 2 متر ويتجاوز ارتفاعه 4 أمتار وتم تنفيذه حينها  عن طريق إجراء مسابقة بين خبراء النحت والفنون التشكيلية من أبناء أسيوط ، وبعد أن إستقر الاختيار على التمثال الحالى تم وضعه أمام البوابة الرئيسية لجامعة أسيوط بمنطقة نائلة خاتون الشعبية وهى أكبر المناطق التى يتم تطويرها حينها  بعد انتهاء أعمال البنية الأساسية بتكلفة تصل إلى 40 مليون جنيه.


ويذكر أن  المناضل عمر مكرم من أشهر الشخصيات التى تنتمي لمحافظة أسيوط ، حيث أنه من مواليد المحافظة ،و سجل التاريخ اسمه من نور لما قام به خلال حياته بعد أن فضل النضال الشعبي وترك التعيين في الأزهر الشريف لذلك كرمته المحافظة بإنشاء تمثال له ، وتم وضعه أمام بوابة جامعة أسيوط كما أطلقت اسمه على عدد من المدارس بمختلف المراكز تخليدا لدوره الشعبي، كما تم إطلاق إسمه على واحد من أكبر مساجد المحافظة بجوار جامعة أسيوط أيضا .


يذكر أن المناضل الشعبي عمر مكرم بن سليمان بن علي الشهير بـ عمر مكرم بمدينة أسيوط ولد بمحافظة أسيوط عام 1755م، في عائلة يرجع نسبها الى الحسين بن علي بن ابي طالب، وعاش شبابه وقت حكم علي بك الكبير والتحق بالأزهر الشريف لتلقي العلم وحرص وقتها على قراءة كتب الدين والفقه .


وكان أول ظهور للمناضل الشعبي عمر مكرم عندما فوضه مراد بك وإبراهيم بك عام 1791م ،  للتفاوض مع القائد التركي حسن باشا الجزائرلي الذي أتى على رأس جيش عثماني لتأديبهما أثناء الفوضى السياسية التي شهدتها البلاد في نهاية القرن الثامن عشر، ونجح المناضل عمر مكرم في ذلك وعاد الجيش العثماني إلى تركيا ولمع نجم عمر مكرم وأصبح مقربا من رجال الدولة.


وفي عام 1793م، أسندت إليه نقابة الأشراف خلفا لـ محمد البكري وكان وقتها يلقب بالأسيوطي نظرا لمسقط رأسه أسيوط وحظي بمكانة عالية بين الناس لكرم نفسه وعفته عن المال وقضى نحو 5 سنوات نقيبا للأشراف والتي كانت من أصعب المراحل التي مرت بها مصر بسبب الظلم الذي عاشه الشعب تحت حكم المملوكين مراد بك وإبراهيم بك والذي حاول عمر مكرم بدوره أن يسلك سبيل العدل والانصاف وانحيازه للشعب.
وكان من أبرز نجاحات  عمر مكرم ، وأبرز إنحيازاته للشعب عندما نجح  في كتابة الوثيقة الكبرى عام 1795م، والتي تعهد فيها مراد بك وإبراهيم بك وأمراء المماليك الحاكمين بالسير في طريق العدل والعدول عن المظالم والنهوض بواجباتهم التي أقرتها الوثيقة ولكن لم يستمر عهدهما كثيرا حيث قاما بنقض العهد ، وبعد أن جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر قررا الهرب، فتحمل المناضل الشعبي عمر مكرم مهمة القيادة الشعبية للقوى الوطنية والتي لم تستطع مجابهة القوى الفرنسية بأسلحتها.


ووقف عمر مكرم مع الشعب ضد الحملة الفرنسية خلال الـ 3 سنوات التي قضتها في مصر مؤيدا لمطالب الشعب في الحرية وطرد الاستعمار وسجل التاريخ للزعيم الشعبي مواقفه الوطنية ومحاولته فرض أرادة الشعب أن يحكم نفسه بنفسه وقت أن كان محمد علي يحكم مصر والذي سعى وقتها إلى إضعاف الإرادة الشعبية مما جعله أن يتخلص من المناضل الشعبي بالنفي مرتين خارج القاهرة.


وكان منزل المناضل الشعبي عمر مكرم بمدينة أسيوط بسيط به فناء كبير من الداخل ويحتوى على عدد من الغرف منها غرفة لتخزين الغلال وكان يطلق عليها " الحاصل " وكان يوجد بالمنزل غرفه بها فرن لصناعة الخبز والذي كان يصنع من الشعير والقمح والذرة.


وبعد سنوات من النضال توفي الزعيم الشعبي عمر مكرم عام 1822م عن عمر يناهز 70 عاما قضاها مجاهدا في سبيل الوطن ، ويعتبره أبناء أسيوط أشهر المنضالين الذي انحاز للشعب والوطن في فترات سياسية متعددة .

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (1)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (1)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (2)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (2)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (3)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (3)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (4)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (4)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (5)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (5)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (6)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (6)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (7)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (7)

 

تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (8)
تمثال عمر مكرم ابن محافظة أسيوط (8)

 

تمثال عمر مكرم بأسيوط (1)
تمثال عمر مكرم بأسيوط (1)

 

تمثال عمر مكرم بأسيوط (2)
تمثال عمر مكرم بأسيوط (2)

 

تمثال عمر مكرم بأسيوط (3)
تمثال عمر مكرم بأسيوط (3)

 

تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (1)
تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (1)

 

تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (2)
تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (2)

 

تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (3)
تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (3)

 

تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (4)
تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (4)

 

تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (5)
تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (5)

 

تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (6)
تمثال عمر مكرم بمنطقة نائلة خاتون بأسيوط (6)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة