ألقى ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، كلمة خلال فعاليات منتدى الأعمال المصرى الصربي، الذى عُقد اليوم بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، وافتتحه الرئيس الصربى والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وشارك به مجموعة كبيرة من الوزراء من البلدين وممثلى الشركات وغرف التجارة المصرية والصربية.
وفى كلمته أمام منتدى الأعمال، أعرب الرئيس الصربى عن تقديره لعقد المنتدى، مشيرًا إلى ما شهدته الزيارة من أحداث، وما دار خلالها من مشاورات على مدار اليومين من أجل تعزيز الصداقة بين مصر وصربيا، ودفع مستوى التبادل التجاري، وزيادة أعداد السائحين، وغيرها من فرص التعاون التى تمت مناقشتها.
كما تقدم ألكسندر فوتشيتش، بالشكر لرئيس الوزراء على استضافته اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليرى هذا الإنجاز الرائع الذى شيده المصريون من المهندسين والمطورين والعاملين، معتبراً أن هذا المشروع يُثبت أن الأحلام يمكن أن تتحول إلى حقيقة، لافتاً إلى أنه يدرك أهمية مثل هذه المشروعات، لاسيما أن بلاده تمتلك مشروعات مماثلة، مشيرًا إلى أن المواطنين سيدركون أهمية تلك المشروعات تمامًا فى غضون عدة سنوات، كما حدث فى صربيا فى حالة بعض المشروعات.
وأكد الرئيس الصربى أنه يُقر بأن هناك مرحلة جديدة من التعاون تبدأ بين البلدين الصديقين صربيا ومصر، وأن هناك الكثير أمام البلدين لإنجازه مستقبلاً، وأنه ينشد تحقيق كل تلك التطلعات بالشكل الأمثل.
وفى هذا الصدد، دعا الرئيس الصربي، الشركات المصرية، للمشاركة فى معرض "أكسبو 2027" فى بلجراد، لبحث سبل مشاركتها فى تنفيذ مختلف المشروعات فى صربيا، لافتاً إلى أن بعض الشركات المصرية جاءت بالفعل إلى بلجراد، مضيفًا:"تسعدنى رؤية الشركات المصرية وهى تظهر اهتمامًا بالعمل فى صربيا".
وأشار السيد/ ألكسندر فوتشيتش، إلى أنه لا يمكن إنكار أن هناك شكاوى من ضعف وسائل الانتقال بين مصر وصربيا، مؤكدًا أن طيران صربيا سيقوم باستئناف الرحلات بين بلجراد والقاهرة فى أقرب وقت ممكن، أو فى غضون شهرين على الأكثر.
ولفت الرئيس الصربى إلى أنه يتوقع على الأقل تحقيق معدل نمو اقتصادى لبلاده بأكثر من 4%، فى ظل قيام صندوق النقد الدولى بتحديث تقييماته عن الاقتصاد الصربى باستمرار، ولكنه يتطلع لتحقيق معدل نمو اقتصادى أكبر بكثير، وخلق بيئة عمل مناسبة تُفضى إلى نتائج مثمرة فى المستقبل.
وقال ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، فى كلمته، أن التحديات الراهنة التى تحدث فى العالم قد تحد من زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى المشكلات الحالية التى تواجه أوروبا وأن معدل النمو فى الاتحاد الأوروبى أصبح أقل مما كان عليه.
وأعرب الرئيس الصربى عن سعادته بالتعاون بين بلاده والحكومة المصرية، الذى يتم بشكل ناجح، مشيراً إلى أن بلاده أيضاً تعمل على الجانب الاخر، بذات الطريقة الدؤوبة والمجتهدة للوصول إلى أعلى معدلات التعاون، وذلك وفق أسس صلبة لزيادة معدل التبادل التجارى بين البلدين، لافتاً إلى أن الدول المستقلة القوية يجب عليها أن تتواصل فيما بينها، وتُظهر اهتماماً أكبر بالتعاون فيما بينها، برغم التحديات التى تحيط بالعالم، وتأثيراتها على البلدان.
واعتبر رئيس صربيا أن الصداقة القائمة بين البلدين، وفرص التعاون والاهتمامات المشتركة، سيتم العمل على استثمارها من أجل تحقيق رفاهية الشعبين الصديقين، مؤكداً تقديره لرؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعمله الدؤوب، وجهد الحكومة المصرية ورئيس الوزراء المصري، مشيرًا إلى أنه يؤمن أن تطلعات تعزيز التعاون بين البلدين قد بدأ تحقيقها بالفعل، وأنه يجب على الطرفين الاستمرار فى تحقيق حلمهما، وأن يركزا على نشر السلام تحت أى ثمن، معربًا عن تطلعه إلى أن يرى السلام والرخاء والاستقرار يعم العالم، وألا نرى صراعات سياسية بين أى أطراف حول العالم.
وفى ختام كلمته، أكد رئيس جمهورية صربيا أن بلاده عازمة على الاستمرار فى تطوير علاقتها وشراكتها مع الدولة المصرية فى المجالات المختلفة.