رامبرانت.. فنان تشكيلى هولندى لوحاته تباع بملايين الدولارات بالمزادات العالمية، وتميز بالقوة التعبيرية الكبيرة التي ظهرت فى أعماله ولوحاته الشخصية، التي تؤكد معرفته العلمية بنظريات الضوء والظلال، إلى جانب القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنسانى، وخلال ذكرى ميلاده، فهو ولد في مثل هذا اليوم 14 يوليو من عام 1606م، نستعرض حكاية اللوحة التى نسبت لها لسنوات طويلة، لدرجة أن متحفا شهيرا كان يتفاخر بها كونها من رسومات الفنان الهولندي، الذى رحل عن عالمنا يوم 4 أكتوبر من عام 1669م.
اللوحة التي نستعرض قصتها هي لوحة "الرجل ذو الخوذة الذهبية"، وهى لوحة زيتية على قماش كانت تنسب فى السابق إلى الرسام الهولندى رامبرانت، وفى برلين فجرت قنبلة من العيار الثقيل عن نسب لوحة كانت تعتبر حتى الأمس القريب من أروع ما رسم رامبرانت، وكانت برلين تفخر بها.
لوحة "الرجل ذو الخوذة الذهبية"، التي أصبح اسمها الآن "اللوحة القريبة لفن رامبرانت" وهو التصنيف الجديد الذى اضطرت لاعتماده إدارة متحف برلين، فالصور المأخوذة عبر الأشعة فوق البنفسجية، وتلك التى التقطت بالتصوير الانعكاسى للأشعة الحمراء، إضافة إلى التحاليل المخبرية، هى التى أثارت الشكوك فى نفوس الخبراء الألمان ودفعتهم إلى التدخل المفاجئ فى حياة "الرجل ذى الخوذة الذهبية"، وقد دلت الفحوصات على احتواء الرسم العديد من التصميمات والإعدادات والترددات لا يمكن أن تصدر عن رسام مبدع مثل رامبرانت.
الرجل ذو الخوذة الذهبية
وفقًا للأسطورة التي تطورت بعد وفاته، مات رامبرانت فقيراً ومع ذلك، استمرت سمعته الدولية بين الخبراء وجامعي التحف في الارتفاع حتى أن بعض الفنانين في القرن الثامن عشر في ألمانيا والبندقية تبنوا أسلوبه وقد تم تبجيله في العصر الرومانسي واعتبر رائدًا للحركة الرومانسية ومنذ ذلك الحين، كان يُنظر إليه على أنه أحد أعظم الشخصيات في تاريخ الفن وفي هولندا نفسها.
اعتمدت لوحاته الأولى بشكل كبير على أعمال معلمه بيتر لاستمان ففي عدة حالات ، قام بتفكيك التراكيب الملونة لمعلمه وأعاد تجميعها في تركيبات جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة