عزبة الكيلو بالمنيا شاهدة على ميلاد طه حسين.. وتمثاله الشاهد الوحيد بمغاغة

الأحد، 14 يوليو 2024 05:00 ص
عزبة الكيلو بالمنيا شاهدة على ميلاد طه حسين.. وتمثاله الشاهد الوحيد بمغاغة تمثال الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يظل الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، رمزا من رمز محافظة المنيا، ذلك الطفل الذى نشأ بعزبة صغيرة داخل مركز، وتحدى المستحيل منذ طفولته، فقد انتشرت الكوليرا وهو صغير، فر أهله إلى القاهرة وتركوه وحيدا خلفهم، فقد بصره، وحفظ القرآن الكريم كاملا، سافر إلى فرنسا درس الادب وعاد ليتولى منصب عميد كلية الآداب جامعة القاهرة، كل ذلك جعل من الدكتور طه حسين رمزا كبيرا، وتظل تلك العزبه التى نشأ فيها يتردد اسمها على مدار الزمان.

عزبة الكيلو بمركز مغاغة

داخل عزبة الكيلو التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، كانت تعيش أسرة الدكتور طه حسين، ومع انتشار مرض الكوليرا فر الكثير من الأهالى إلى المناطق المجاورة، ومنهم من فر إلى القاهرة وكانت أسرة عميد الأدب العربى قد فضلت الذهاب إلى القاهرة فرا من ذلك المرض الفتاك وتركوا خلفهم ذلك الطفل الكفيف الذى تحول إلى عميدا للادب العربى.


رغم تغير ملامح المنطقة وتحول المنازل القروية البسيطة إلى عمارات سكنية شاهقة، وإختفاء معالم العزبه نهائيا، إلا أنه مازالت منطقة صغيرة تضم مجموعة من المنازل تحتفظ بالاسم حتى الان، ليظل اسم القرية يحمل تاريخ الدكتور طه حسين، ورغم تعاقب الاجيال واختفاء السير والذكريات إلا أنك تسمع من الكثير كلمةسمعنا عن الدكتور طه حسين، فلم يبقى سوى ميدان طه حسين فى مدينة مغاغة الشاهد الوحيد على المنطقة.

كيف تصل إلى عزبة الكيلو

الوصول إلى عزبة الكيلو التابعة لمركز مغاغة يكون بطريقين إما عن طريق استقلال القطار ونزول محطة القطار فى مغاغة شمال المنيا، أو عن طريق السيارة واستقلال الطريق الصحراوى او الزراعى، والوصول إلى مركز مغاغة،لكن عندما تطأ قدمك المركز سوف تجتهد قليلا للوصول إلى المنطقة التى ولد فيها الدكتور طه حسين وهى عزبة الكيلو، التى تقع وسط مدينة مغاغة،فى منطقة مرتفعة،لكن جميع المنازل تغيرت وتحولت إلى عمارات سكنية، وحتى السكان ليسوا أهل المنطقة فأغلبهم وافدين عليها.

عند وصولك مركز مغاغة عليك تخطى مزلقان السكة الحديد، وبعدها بمسافة قصيرة سوف تشاهد تمثال طه حسين فى بداية المركز،عليك أن تسير مسافة حوالى 40إلى 60 متر ثم تسأل أحد المحلات القديمة عن عزبة الكيلو،وهنا عليك الإجتهاد حتى تصل إلى المنطقة الرئيسية التى ولد  وعاش فيها الدكتور طه حسين، فى ذلك المكان سوف يتردد على مسامعك اسم الشيخ غريب محفظ القرآن.


الشيخ غريب محفظ القران للدكتور طه حسين

قال يوسف محمود أحد الأهالى بالمنطقة، سمعت العديد من الروايات عن الدكتور طه حسين، ومنها أنه كان يسكن فى منزل بقلب المنطقة مكون من طابقين، وفى زمن الكوليرا فر كثير من سكان المنطقة، خوفا على أبنائهم، منهم من سافر إلى القاهرة ومنهم من سكن فى مناطق مجاورة، أما بالنسبة للدكتور طه حسين، فقد سافر خلف اسرته بعد ان لم يستطيع اللحاق بهم، وقد مكث لبعض الوقت فى منزل الشيخ غريب، وتعلم على يده القران داخل الكتاب الصغير الذى كان يعلم فيه اطفال القرية القرأن الكريم والذى تحول اليوم الى محلات ، وكان يهتم به كثيرا، لدرجة انه كان يصطحبه معه فى كل صلاة إلى المسجد ويعود به إلى المنزل.


أما ذكى حسين أحد التجار قال سمعنا أن أسرة الدكتور طه حسين، وكانوا يشتهرون بالكرم والضيافة، وحالتهم بسيطة مثل باقى أهالى القرية، وقد ترك عميد الادب العربى تاريخا جميلا للمنطقة، رغم تغير ملامحها فلم يعد هناك اثرا واحدا يدل على المكان الذى نشأ فيه الدكتور طه حسين، كل المعالم تغيرت، حتى من يسكنوا المنطقة اكثرهم نازحين إليها، كما سمعنا أنه عاش فى المنطقة حتى انتهت الكوليرا، واصبح شاب، وعاش بيننا ما يقرب من 18الى 20عاما، حتى اصبح شابا، وظل يحفظ جميل الشيخ غريب عليه، لأن الدكتور طه حسين، عاش مع الشيخ غريب كل تلك السنوات، وحفظ منه القرأن الكريم، وكان يتعامل معه كوالده، وكان يتميز كما سمعنا  بذكائه وفطنته، وقدرته الكبيرة على التعلم، وعشقه للعلم، وكان ايضا مستمعا جيدا، ولا ينطق الا بالقليل من الكلام، ويحب مجالسة الشيخ غريب جدا لدرجة انه يكاد يكون لا يفارقه ابدا،وقد كان  كتاب الشيخ غريب معروف وكان يصدق على شهادات حفظ القران الطلاب وكانت شهادته معتمده.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة