كيف تؤثر محاولة اغتيال ترامب على سباق الانتخابات الأمريكية؟.. جمهوريون بالكونجرس: تسهل طريقه للعودة البيت الأبيض..بولتيكو: ستعزز دعم مؤيديه وتحفز قاعدته الشعبية..ورفع دونالد لقبضته بعد إطلاق النار سيدخل التاريخ

الأحد، 14 يوليو 2024 01:20 م
كيف تؤثر محاولة اغتيال ترامب على سباق الانتخابات الأمريكية؟.. جمهوريون بالكونجرس: تسهل طريقه للعودة البيت الأبيض..بولتيكو: ستعزز دعم مؤيديه وتحفز قاعدته الشعبية..ورفع دونالد لقبضته بعد إطلاق النار سيدخل التاريخ محاولة اغتيال ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ساعات قليلة من محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، بات السؤال الأكثر تداولا يتعلق بمدى تأثير ذلك على حملته الانتخابية وفرصه فى الوصول مرة أخرى إلى البيت الأبيض.

وجاءت محاولة اغتيال ترامب، بتعرضه لإطلاق نار أثناء تجمع انتخابى غرب ولاية بنسلفانيا، فى وقت شديد الحساسية فى سباق الانتخابات الرئاسة الأمريكية، وقبل أيام قليلة من المؤتمر العام للحزب الجمهورى فى مدينة ميلووكى، والذى سيعلن فيه ترشيح ترامب رسميا عن الحزب فى سباق الرئاسة، فى إحدى المحطات الهامة فى هذا السباق. وقد أكدت حملة ترامب أن الرئيس سيشارك فى المؤتمر رغم الإصابة الطفيفة التي تعرض لها.

 

كما أن محاولة الاغتيال تأتى قبيل إعلان ترامب المرتقب عن مرشحه لمنصب نائب الرئيس لتبدأ مهمة أكبر للمرشح الجمهورى لتأمين مزيد من الأصوات، لاسيما فى ظل حالة الشقاق التي تؤرق الديمقراطيين على خلفية الشكوك بشأن الرئيس بايدن وقدرته على الفوز على ترامب أو الحكم لأربع سنوات أخرى.

 

وعن مدى تأثير محاولة الاغتيال على فرص ترامب فى السباق، قالت مجلة بولتيكو إن الجمهوريين بالكونجرس كانوا يعتقدون بالفعل إن دونالد ترامب فى طريقه إلى العودة إلى البيت الأبيض. والآن، بعد محاولة إطلاق النار عليه، فإن البعض أصبح يعتقد أن طريقه أصبح أكثر سهولة.

وقال النائب الجمهورى ديريك فان أوردين فى تصريح للمجلة إن الرئيس ترامب قد نجا من الهجوم، مضيفا إنه قد فاز لتوه بالانتخابات.

لكن جمهوريين آخرين، مما سارعوا إلى توجيه الهجوم  للديمقراطيين بعد إطلاق النار على ترامب ، لم يذهبوا إلى هذا الحد، وتوقع كثيرون أن يعزز إطلاق النار الدعم الذى يحظى به الرئيس السابق ويكثف قاعدته فى انتخابات نوفمبر.

 

وقال النائب تيم بورتشيت إن صور محاولة اغتيال ترامب ستحفز قاعدته الشعبية أكثر من أي شيء آخر، مضيفا أن الرئيس رفع قبضته فى الهواء ولم يرد أن يغادر المكان، إنه يصرخ " قاتلوا قاتلوا قاتلوا" وسيكون هذا هو الشعار.

وذهبت بولتيكو إلى القول بأن محاولة الاغتيال أحدثت موجات من الصدمة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تواجه اضطرابا بالفعل. فالديمقراطيون الذين كانوا يقتتلون بشأن ترشح بايدن ولم يوحدهم سوى انتقادهم لترامب على مدار الأسبوعين الماضيين، أوقفوا هجماتهم فجأة على الرئيس السابق. فى حين أن الجمهوريين، الذين ظلوا صامتين فى ظل الجدل الذى يشهده الديمقراطيون، سارعوا على إلقاء اللوم على لهجة الحزب المعارض فى الهجوم الذى تعرض له ترامب.

من ناحية أخرى، نشر بعض الجمهوريين بالكونجرس مثل النائب مايك كولينز، نظريات مؤامرة لا أساس لها بأن بايدن أرسل أوامر بإطلاق النيران، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها إن الديمقراطيين بحادة إلى وضع ترامب فى مركز الهدف. بينما قال السيناتور مايك لي الجمهورى من ولاية يوتاه في بيان مشترك مع مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إن بايدن يجب أن "يأمر على الفور" المدعين بإسقاط التهم الفيدرالية ضد ترامب كجزء من محاولة "خفض درجة الحرارة السياسية.

من ناحية أخرى، قالت بولتيكو إن رفع ترامب لقبضته بعد دقائق من إطلاق النار عليه، فى علامة على التحدى، سيدخل التاريخ وتكون عاملا محددا لترشحه للرئاسة الامريكية.

وأشارت المجلة إلى ان محاولة اغتيال ترامب قد أغضبت وصعقت وشجعت الجمهوريين الذين أشادوا برفع ترامب بقبضته فى أعقاب إصابته فى أذنه اليمنى بعد إطلاق النيران، فى حين أيقظت تلك القبضة الديمقراطيين المتوترين بالفعل بشأن التهديد بالعنف السياسى وتقلص احتمالات فوزهم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل.

وذهبت المجلة إلى القول بأنه فى غضون دقائق من إطلاق النيران على ترامب ، تحول الغضب الجمهورى إلى إعجاب برد فعل ترامب وابتهاجه بتحديه وهو رد فعل سلط الضوء على حجم الاضطهاد الذى يشهر به أنصاره والطريقة اللحظية التي تعاملوا بها حتى مع أكثر الأخبار خطورة.

وبعد فترة وجيزة من الحادث، وقبل الكشف عن معلومات دقيقة عن مطلق النيران، بدا الجمهوريون يلومون خصومهم السياسيين علانية على الحادث.

وقال النائب مايك كيلى، الجمهورى عن ولاية بنسلفانيا، والذى كان حاضرا فى الفعالية: لن نتسامح مع هذا الهجوم من اليسار.

وكان هذا اتهاما ملحوظا، أعاد إلى الأذهان اتهام الديمقراطيين عقب اغتيال كينيدى عام 1963 إلى الاعمال العدائية اليمينية التي واجهها الرئيس آنذاك فى دالاس.

وفى ذلك، وفى عالم الانترنت والاستقطاب الشديد فى الوقت الراهن، جاءت الإدعاءات سرية وبعض النظر عن منقص المعلومات عن الدافع.

وقال أحد المرشحين للترشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، السيناتور جيه دى فانس، إن الفرضية الأساسية لحملة بايدن هى أن الرئيس ترامب سلطوى فاشى يجب وقفه بأى ثمن. وقد أدت هذه اللحظة مباشرة إلى محاولة اغتيال ترامب.

وحتى أبناء ترامب علقوا سريعا على محاولة اغتيال أبيهم بإحساس الانتصار بدلا من الصدمة. وقال دونالد ترامب جونيور على الانترنت إن والده لن يتوقف أبدا عن القتال من أجل إنقاذ أمريكا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة