لبنان يترقب"هدنة غزة" واستحقاق التجديد لـ"يونيفيل"..تصعيد إسرائيلى جنوبًا بقنابل الفسفور.. بريطانيا: توسيع الصراع ليس فى مصلحة أحد ونسعى لمعالجة التوتر جنوب لبنان وغزة وزيارة مرتقبة لوزير الخارجية إلى بيروت

الأحد، 14 يوليو 2024 09:00 ص
لبنان يترقب"هدنة غزة" واستحقاق التجديد لـ"يونيفيل"..تصعيد إسرائيلى جنوبًا بقنابل الفسفور.. بريطانيا: توسيع الصراع ليس فى مصلحة أحد ونسعى لمعالجة التوتر جنوب لبنان وغزة وزيارة مرتقبة لوزير الخارجية إلى بيروت جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الترقب تسود أجواء بلاد الأرز، في ظل الاشتباكات المتصاعدة منذ السابع من أكتوبر الماضى على حدود البلاد الجنوبية مع الشمال الإسرائيلي بين جيش الاحتلال وحزب الله.

تزداد حالة الترقب هذه، في ظل المفاوضات الجارية بشأن التوصل لهدنة في قطاع غزة، ويرصد الداخل اللبناني مسار هذه المفاوضات بترقب شديد، أملًا أن تؤثر ـ  حال وصولها إلى نتائج إيجابية ـ في تهدئة الصراع بين حزب الله و جيش الاحتلال.

يتزامن هذا كله مع اقتراب موعد تجديد فترة بقاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جنوبي لبنان والتي من المقرر اتخاذ قرار بشأنها  في 24 من الشهر الجاري، وهو نفس توقيت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلقي خطابه أمام الكونجرس.

بريطانيا على الخط


وعلى صعيد الوساطة الدولية في شأن وقف التصعيد جنوب لبنان، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في المنطقة.

وشدد الوزير البريطاني على سعي بلاده لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة، والعمل من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط بالتعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية الأخرى، مشيراً إلى أنه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب، وقال: لقد أثرت مخاوفي بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير".

واعتبر لامي أن توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد، وتريد المملكة المتحدة أن ترى هذا الأمر يتم حله سلميا من خلال تسوية تفاوضية".


هدنة غزة


يرى مراقبون أن مفاوضات هدنة غزة التي تقودها الدولة المصرية ، باتت في مرحلة الحسم، ولا أحد يمكنه التكهن بالنتائج.


في الوقت نفسه، تتوالى الضربات المتبادلة والمتسارعة بين إسرائيل وحزب الله على أرض الميدان الممتد من الناقورة في الجنوب إلى داخل الحدود السورية، ومن ضمنها الجولان السوري، فيما استخدم العدوان الإسرائيلي القنابل الفسفورية ، حيث يكثف العدوان الإسرائيلى القصف على عدد من بلدات جنوب لبنان، واستهدف القـصف المدفـعي والفسفورى الإسرائيلى أطراف بلدة ميس الجبل الجنوبية والشرقية، كما استهدف أطراف بلدات حولا، وادي السلوقي وعيترون. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.

وفى السياق نفسه، تتعرض أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب ومنطقة البطيشية خراج بلدة الضهيرة لقصف مدفعي من عيار 155 ملم، وسط تحليق لطائرات استطلاعية ومسيرة معادية فى الأجواء، وقد أدى القصف على منطقتي الناقورة وعلما الشعب إلى اندلاع النيران في الأحراج وبساتين الزيتون حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إخمادها.

شكوى ضد إسرائيل 

وعلى صعيد آخر، تقدم لبنان بشكوى أمام مجلس الأمن بخصوص اعتداءات إسرائيل على القطاع الزراعي والمزارعين ومربي المواشي في القرى الحدودية، تضمنت إحصاءات رسمية عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، والذي بلغ 683 حريقا، وعن مساحة الأراضي المحروقة بالكامل التي تخطت 2100 دونم خلال الفترة الممتدة من 8 أكتوبر الماضي وحتى منتصف مارس من العام الحالي، بالإضافة إلى مساحة الأراضي الحرجية والزراعية المتضررة، والتي وصلت إلى 6 آلاف دونم.

وأشارت الشكوى إلى أن هذه الاعتداءات الممنهجة هي خرق فاضح للمادة الـ 55 من البروتوكول الأول الإضافي (1977) لاتفاقيات جنيف (1949)، والتي تنص على أن "تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد".

التجديد لـ"يونيفيل"


وعلى صعيد متصل، يستعد لبنان لاستحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، وفى هذا السياق أودعت وزارة الخارجية اللبنانية بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك رسالة موجهة من وزير الخارجي عبدالله بو حبيب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، تتضمن طلب لبنان تجديد ولاية "اليونيفيل" لسنة إضافية، علما أن مصلحة لبنان المطلقة تكمن في التجديد لهذه القوات، التي هي قوات حفظ سلام وليست قوات اشتباك.



وفى هذا الإطار تمهد المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت الأرضية اللازمة لهذا الاستحقاق، في خطوة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها شاغل هذا المنصب الأممي في لبنان، وذلك تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن قبل نهاية الشهر الجاري حول تنفيذ القرار 1701.

وهناك ارتباط وثيق بين ما سيحدث على خط مساعي المبعوث الأمريكي للبنان آموس هوكشتين لإيجاد تسوية للصراع الحدودي بين إسرائيل وحزب الله من جهة، وبين هذا الاستحقاق الأممي من جهة أخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة