مع دخول اليوم الـ283 من حرب "الإبادة الجماعية" التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على أحياء تل الهوا، والشيخ عجلين، والصبرة في القطاع، فيما أطلقت الطائرات المروحية النار صوب المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
الغارات على غزة
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن مدفعية الاحتلال قصفت محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وانتشل مسعفي الهلال الأحمر جثامين 5 شهداء بينهم 3 أطفال جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية، منزلا لعائلة المناعمة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها على منطقة المغراقة وأطراف مخيم النصيرات الشمالية، والمناطق الشرقية لمخيم البريج، إضافة إلى إطلاق نار من مروحيات الاحتلال شمال غرب مدينة الزهراء.
كما أطلق الطيران الحربي المروحي صاروخا على شقة سكنية في محيط مدراس العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي مدينة رفح، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على المناطق الغربية من المدينة، بالتزامن مع إطلاق النار من الطيران المروحي، واستشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، الإثنين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة آخرين.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن مسؤول أممي مقيم بغزة قوله: "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جنونية ولم يسلم مبنى واحد في خان يونس، مؤكدا أن القنابل التي ألقتها إسرائيل بزنة 2000 رطل غيرت التضاريس الفعلية للقطاع"
آليات الاحتلال
وبخصوص الأوضاع في الضفة الغربية، فواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة ظهر صبح التابعة لأراضي بلدتي سرطة وبديا غرب سلفيت.
وأفادت وكالة "وفا"، بأن أعمال تجريف واسعة تقوم بها قوات الاحتلال في محافظة سلفيت منذ عدة أشهر، بهدف مد خطوط مياه لصالح المستعمرات على حساب أراضي المواطنين.
وأضافت أن عملية تجريف الأراضي وصلت إلى محاذاة الطريق الرئيسي في منطقة ظهر صبح، بالتزامن مع أعمال تجريف واسعة لنفس الغرض في أراضي كفل حارس شمال غرب سلفيت، وواد قانا التابع لبلدة دير استيا.
وأحرق مستعمرون، مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، وهاجموا مساكن البدو في واد ياسوف شمال قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، وأفاد المواطن طارق أبو دية، أحد سكان المنطقة لـ"وفا"، بأن أكثر من 20 مستعمرا من مستعمرة "رحاليم" المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، هاجموا مساكن البدو وحاولوا سرقة الأغنام من الرعاة، ورشقوهم بالحجارة، قبل أن يتمكن الأهالي من صد الهجوم.
مستعمرون
وأشار إلى أن المستعمرين أشعلوا النيران في ستة مواقع في المنطقة الشمالية الغربية من القرية، ما أدى لاحتراق عشرات أشجار الزيتون ومساحات واسعة من المحاصيل الزراعية.
وصعد المستعمرون هجماتهم الإرهابية منذ السابع من أكتوبر الماضي، ونفذوا منذ بداية العام الجاري 1334 اعتداءً في الضفة بما فيها القدس، تسببت باستشهاد 7 مواطنين.