قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية شيكاغو، أوستان جولسبي، اليوم الإثنين، إن "بيانات التضخم المعتدلة لشهر يونيو الماضي تجعله أكثر ثقة في أن ضغوط الأسعار تتراجع بطريقة تدعم خفض أسعار الفائدة".
وأعرب جولسبي -وفقا لما نقلته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية- عن شعوره بالقلق من أن إبقاء أسعار الفائدة ثابتة من شأنه أن يسهم في موقف سياسي تقييدي على نحو غير مبرر، موضحًا أنه "مع كل شهر جديد ينخفض فيه التضخم، فإن أسعار الفائدة القصيرة الأجل المعدلة حسب التضخم آخذة في الارتفاع".
وأضاف: "نحن ضيقنا الخناق عندما كان التضخم أعلى من 4% والتضخم الآن 2.5%"، ما يعني أن الفيدرالي الأمريكي قام بتشديد سياسته كثيرًا لتحقيق هذا المعدل.
وتابع: "ليس من المنطقي بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن يستمر في سياسة سعر الفائدة المتشددة؛ لأن الاقتصاد لم يعد في خطر الإنهاك، فقد بدأت معدلات البطالة في الارتفاع مع تراجع معدل تشغيل العمالة، كما بدأت معدلات التأخر في سداد بعض الديون الاستهلاكية في الارتفاع".
ورفض جولسبي تحديد ما إذا كان ينبغي على بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في يوليو أو الانتظار حتى سبتمبر، قائلا إن "السياسة النقدية أكثر تأثرًا بكيفية تشكيل بنك الاحتياطي الفيدرالي للتوقعات الأوسع. ما يجب أن نفعله، بالنسبة لهذا الاجتماع والاجتماعات التي ستُعقَد في المستقبل القريب، هو أن نحاول معرفة أين نحن على الطريق".
ورفع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في يوليو 2023 إلى نطاقها الحالي البالغ 5.25% إلى 5.5%.
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع القادم للبنك المركزي الشهر الجاري، ويتوقع المستثمرون إلى حد كبير أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه اللاحق في سبتمبر المقبل.
