أجري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست عقب نجاته من محاولة الاغتيال التي تم اطلاق النار عليه فيها أثناء القائه كلمة امام حشد انتخابي في بنسلفانيا، وشارك المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 التجربة التي وصفها بـ "السيريالية" التي كادت ان تنهي حياته اثناء ذهابه لميلووكي لحضور المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
قال ترامب الذي كان يرتدي ضمادة بيضاء كبيرة تغطي أذنه اليمنى: "قال الطبيب في المستشفى إنه لم ير شيئاً كهذا قط، ووصفه بأنه معجزة. ووفقا لنيويورك بوست أصر موظفو ترامب على عدم التقاط أي صور.
وقال الرئيس الامريكي السابق: "ليس من المفترض أن أكون هنا، من المفترض أن أكون مت لو لم أدير رأسي قليلاً إلى اليمين لأقرأ مخططاً عن المهاجرين غير الشرعيين" وأضاف انه في تلك اللحظة، ما كان يمكن أن يكون طلقة قاتلة مزقت قطعة صغيرة من أذنه وتناثر الدم على جبهته وخده.
وقال ترامب إنه عندما أخرجه عملاء الخدمة السرية من المسرح، كان لا يزال يريد مواصلة التحدث إلى المؤيدين، لكن العملاء أخبروه أن الأمر ليس آمنًا وعليهم نقله إلى المستشفى وقال انه تعجب من كيفية وصول العملاء إلى المكان وكأنهم "ظهير" بمجرد بدء إطلاق النار وقام بفك أزرار قميصه الأبيض طويل الأكمام لإظهار كدمة كبيرة على ساعده الأيمن.
حذاء ترامب
كما كشف لغز يتعلق بحذائه، ففي مقطع الفيديو الخاص بإطلاق النار وما تلاه، بينما كان العملاء الأقوياء يحاولون دفعه بعيدًا عن المسرح بحثًا عن الأمان، يمكن سماعه وهو يقول: "انتظر، أريد الحصول على حذائي.. ضربني العملاء بشدة لدرجة أن حذائي سقط".
وأشاد الرئيس السابق بأفراد الخدمة السرية على تصرفاتهم التي وصفها بالبطولية، وأشاد بهم لإطلاق النار على مطلق النار الذي كان يجلس على سطح على بعد حوالي 130 ياردة من المنصة التي كان ترامب يتحدث فيها، وقال وهو يشير إلى نفسه: "لقد قتلوه برصاصة واحدة بين عينيه" وأضاف: "لقد قاموا بعمل رائع إنه أمر سريالي بالنسبة لنا جميعًا."
وقال: "يقول الكثير من الناس إنها الصورة الأكثر شهرة التي شاهدوها على الإطلاق إنهم على حق وأنا لم أمت في العادي عليك أن تموت لتحصل على صورة أيقونية .. أردت فقط أن أواصل الحديث، لكنني تعرضت لإطلاق النار للتو".
يتذكر ترامب أن الطبيب في المستشفى المحلي، الذي يضم مركزًا للصدمات، أخبره أنه لم ير أبدًا أي شخص ينجو من إصابة بـ AR-15. وقال: "من حسن الحظ أو من الله، كثير من الناس يقولون إنني ما زلت هنا".
وردا على سؤال عما إذا كان قد فكر في حضور جنازة كوري كومبيراتوري، رجل الإطفاء الذي توفي وهو يحمي عائلته من نيران القاتل، أجاب ترامب بنعم ثم التفت إلى مساعديه الواقفين خلفه وقال: "احصل على الأرقام، أريد أن أذهب إلى المستشفى وأتصل بجميع العائلات".
وأشاد ترامب أيضًا بالحشود في التجمع، الذي قدر عددهم بـ 55 ألف شخص، لالتزامهم بالهدوء، وقال: "في الكثير من الأماكن، وخاصة مباريات كرة القدم، تسمع طلقة واحدة، ويركض الجميع. هنا كانت هناك طلقات كثيرة الا انهم بقيوا" ، وأضاف: "أنا أحبهم. إنهم أناس رائعون".
وروى ترامب أن مواجهته للموت غيرت رأيه بشأن الخطاب الذي سيلقيه الخميس لقبول ترشيح حزبه للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات الامريكية، وقال: "كنت قد أعددت خطاباً قاسياً للغاية، وجيداً حقاً، يتعلق بالإدارة الفاسدة والرهيبة"، ثم أضاف فجأة: "لكنني رميته جانباً".
وقال إنه يجري الإعداد لخطاب جديد لأنه يريد توحيد البلاد وأضاف: " لكني لا اعرف اذا كان هذا ممكن .. الناس منقسمون للغاية"
وقال ترامب إنه يقدر المكالمة الهاتفية التي تلقاها من الرئيس جو بايدن ووصفها بأنها "جيدة" وقال إن بايدن كان "لطيفا للغاية"، وأشار، دون تقديم تفاصيل، إلى أن الحملة بينهما يمكن أن تكون أكثر تحضرا من الآن فصاعدا.
ولم يدلي برأيه الخاص، لكنه أقر بأن الجدل مستمر في انقسام الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي أن يكون بايدن هو المرشح، وأن إطلاق النار الذي وقع يوم السبت سيؤدي بالتأكيد إلى تفاقم التأرجح لصالحه مع استيعاب الناخبين له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة