ناشد الرئيس الأمريكى جو بايدن، شعبه بتهدئة الخطاب السياسى، وذلك فى أول خطاب للأمة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الجمهورى للانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة دونالد ترامب.
وشدد بايدن فى خطاب - نشره البيت الأبيض، اليوم الاثنين، على أنه لا يوجد مكان فى أمريكا لهذا النوع من العنف أو لأى عنف على الإطلاق، ولا يمكن السماح بتطبيق هذا العنف.
وقال: "نعم، لقد شعرنا بعمق وشدة الخلافات هذه الفترة، فمستوى المخاطر في هذه الانتخابات مرتفع للغاية".
وأضاف بايدن "قلت ذلك مرات عديدة إن الاختيار الذي سنتخذه في هذه الانتخابات سيشكل مستقبل أمريكا والعالم لعقود قادمة.. أعلم أن الملايين من زملائي الأمريكيين يؤمنون بذلك أيضا.. البعض لديهم وجهة نظر مختلفة بشأن الاتجاه الذي يجب أن تسلكه بلادنا، الخلاف أمر لا مفر منه في الديمقراطية الأمريكية، إنه جزء من الطبيعة البشرية، لكن السياسة لا ينبغي أبدا أن تكون ساحة معركة ولا ساحة للقتل".
وتابع "إن السياسة يجب أن تكون ساحة للنقاش السلمي والسعي لتحقيق العدالة واتخاذ القرارات مسترشدة بإعلان الاستقلال ودستور بلادنا.. ندافع عن أمريكا ليس التطرف والغضب.. نواجه جميعا الآن فترة اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات، وكلما ارتفع مستوى المخاطر، ازدادت حماسة المشاعر، مما يضع عبئا إضافيا على عاتق كل منا لضمان ألا ننحدر أبدا إلى العنف".
وأكد أن قوة تغيير أمريكا يجب أن تكون دائما في أيدي الشعب، وليس في أيدي أي قاتل محتمل.. قائلا: "نتناقش ونختلف، نحل خلافاتنا في صناديق الاقتراع.. هذه هي الطريقة التي نفعل بها ذلك، في صندوق الاقتراع، وليس بالرصاص".
وأشار بايدن إلى أن إطلاق النار الذي وقع على تجمع انتخابي لدونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا يدعو إلى التراجع خطوة للوراء، وتقييم ما وصلت إليه البلاد وكيف تمضي قدما.. قائلا: "لحسن الحظ، لم يتعرض ترامب لإصابة خطيرة. لقد تحدثت معه الليلة الماضية. أنا ممتن لأنه بخير".
وأضاف الرئيس الأمريكي - بحسب البيان - أنه تحدث في وقت سابق، عن التحقيق الجاري، موضحا: "لا نعرف دوافع مطلق النار حتى الآن.
ولا نعرف آراؤه أو انتماءاته. ولا نعلم هل حصل على مساعدة أو دعم أو تواصل مع أي شخص آخر. يعمل المتخصصون في مجال إنفاذ القانون، وأنا أتحدث الآن، بالتحقيق في هذه الأسئلة".
وأشار بايدن إلى أنه من المقرر أن يبدأ مؤتمر الحزب الجمهوري في وقت لاحق من اليوم، مضيفا: ليس لدي أدنى شك في أنهم سينتقدون سجلي وسيقدمون رؤيتهم الخاصة لهذا البلد".
واختتم الرئيس الأمريكي خطابه بالقول: "سأواصل التحدث بقوة عن ديمقراطيتنا، والدفاع عن دستورنا وسيادة القانون والدعوة إلى اتخاذ إجراءات في صناديق الاقتراع ووقف العنف في شوارعنا. هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تسير بها الديمقراطية".