ينظم بيت السناري، التابع لقطاع التواصل بمكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان "كيف نؤرخ للصوت؟ قراءة في جوابات زبيدة ابنة محمد البواب (1799 -1801)" مع الدكتور ناصر أحمد إبراهيم، أستاذ التاريخ الحديث، وذلك اليوم الاثنين، في مقر البيت الأثري بحي السيدة زينب، في تمام الساعة السابعة مساءً.
تتناول هذه المحاضرة أربعة جوابات للست زبيدة التي تزوجها الجنرال مينو برشيد، بعد إسلامه والذي قُدِر له أن يتولى قيادة الجيش وتصير هي زوجة صاري عسكر الذي يحكم مصر كلها. لم تخلف زبيدة ولا مينو أي نوع من اليوميات أو المذكرات الخاصة، ومن هنا، فإن جواباتها تمنحها حياة ثانية، يمكن معها أن تُطلق صوتها من جديد، والذي عبرت من خلاله عن مواقفها، وأن تساعد هذه الدراسة على بناء مونوغرافية تاريخية مكثفة حول تفاصيل صغيرة مجهولة، لعلها تعطى زخماً جديداً لقصتها التي لم تستقر ملامحها في الذاكرة التاريخية ولم تكتب فصولها الكاملة بعد.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج "سلسلة ندوات سيرة القاهرة" التي تعني من خلالها المبادرة التوعية بتاريخ وتراث مدينة القاهرة.
بيت السنارى يقع في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة تُعرف حاليًّا بحارة مونج، ويُعد واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة.
المنزل كان ملكا لإبراهيم كتخدا السناري؛ أحد المماليك التابعين لمراد بك والذي لقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار – ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة. ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين في عام 1798؛ لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي صاحبت بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، كانت أهم نتائجها كتاب "وصف مصر"، الذي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منه إلى مكتبة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة