فاينانشيال تايمز: محاولة اغتيال ترامب تعكس وجود فساد أوسع نطاقا فى الولايات المتحدة

الإثنين، 15 يوليو 2024 01:22 م
فاينانشيال تايمز: محاولة اغتيال ترامب تعكس وجود فساد أوسع نطاقا فى الولايات المتحدة محاولة اغتيال ترامب
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب تعد تذكيرا آخر بوجود فساد أوسع نطاقا فى الولايات المتحدة، وأن الديمقراطية لا ينبغى اعتبارها أبدا أمرا مسلما به.

وقالت الصحيفة - فى سياق مقال افتتاحي نشرته تحت عنوان "يوم مظلم من العنف في أمريكا" - إنه بعد إطلاق النار على تجمع انتخابي لترامب في بنسلفانيا أمس الأول السبت، يتحمل السياسيون الأمريكيون مسؤولية كبيرة في الدعوة إلى الهدوء والوحدة.

ورأت الصحيفة أن محاولة اغتيال ترامب تخاطر بأخذ البلاد - التي أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر استقطابا وميلا للعنف - في اتجاه أكثر قتامة، وأصبحت مسؤولية الطبقة السياسية الأمريكية في إعادة التأكيد على أهمية الهدوء السياسي أكثر أهمية من أي وقت مضى.

كما أشارت الصحيفة إلى أن العنف ليس له مكان في الديمقراطية .. وكان تقويض حرية التعبير والتسامح السياسي، وتفشي ظاهرة المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، أحد خصائص السياسة الأمريكية على مدار العقد الماضي.

وقالت الصحيفة إن الانقسام الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين أصبح فقط أوسع نطاقا وأشد سمية، وجاء ذلك مصحوبا برغبة أكبر في استخدام القوة البدنية .. وتضمن اندلاع أعمال العنف المتفرقة على مدار السنوات الأربع الماضية هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكونجرس الأمريكي على أيدي أنصار ترامب.

وأضافت الصحيفة أنه من المؤسف أن أحداث السبت لا تشكل حالة شاذة في تجربة الولايات المتحدة الطويلة مع الحكم الديمقراطي، فقد أصبحت محاولات الاغتيال أو المؤامرات ضد الرؤساء والمرشحين الرئاسيين وغيرهم من القادة السياسيين شائعة للغاية.

كما أوضحت الفاينانشيال تايمز أن كيفية استجابة الديمقراطيات لمثل هذه اللحظات هي الاختبار الحقيقي لقوتها، وثمة مخاوف من أن أحداث السبت لن تؤدي سوى إلى زيادة حدة الخطاب المرير بين السياسيين.

وقالت إن ترامب نفسه لجأ إلى استخدام لغة تحريضية في خطاباته، بما في ذلك خلال الحملة الانتخابية لعام 2024.. وزُعم أنه حرض على أعمال الشغب في الكونجرس، بعد أن أنكر نتيجة انتخابات نوفمبر 2020.. والآن تهدد محاولته اغتياله بإثارة غضب مؤيديه المتحمسين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات، أو ما هو أسوأ من ذلك، أن يستخدم كمبرر لمزيد من العنف، وهو أمر يجب تجنبه.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الماضي كانت الاغتيالات أو محاولات الاغتيال بمثابة جرس إنذار للنظام السياسي الأمريكي، مما سمح لأصوات العقل بأن تعود وتعبر عن نفسها، وهذا أمر مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى. ويتحمل السياسيون من كافة الأطراف مسؤولية كبيرة للحث على الهدوء ووقف الانتقادات اللاذعة.

وقالت الصحيفة إن الرسالة الواضحة التي يجب أن تنبثق من هذه الواقعة المؤسفة هي أن العنف غير مقبول، وأن الدولة المنقسمة التي تلجأ إلى القوة المادية لحل مشاكلها هي بلا شك دولة أضعف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة