أجابت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال سيدة حول: "اكتشفت إن زوجى بيخونى مع واحدة تانية وقلبت فى تليفونه وأتكدت، وكل الناس بتنصحنى إنى اطلق، وأترك له الأولاد، خاصة إنه متجاهلنى وليس بيننا أى علاقة زوجية"؟.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأثنين: "أولاً، علينا أن لا نشتكي للأهل أو ندخلهم، وعليها أن تتحاور مع الزوج حاليًا، نناقش الزوج ونحاول الوصول إلى حل للمشكلة، طالما أن المشكلة تقتصر داخل إطار الزواج، نحن نسعى أولاً إلى الاتفاق بين الزوجين على حل المشكلة".
وأضافت: "ثانيًا، تتصل بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على الرقم 19906، حيث يقدمون خدمات تدخل فوري لحل المشكلات الأسرية.. إذا كانت المشكلة خاصة بعدم استماع الزوج لها أو عدم وجود شخص يمكنها الثقة بالاستماع إليها والنصح، فستجد الدعم اللازم من خلال المركز.. نأمل أن نكون قد توضحنا الأمور، وسنعمل جاهدين من خلال المركز للمساعدة في حل المشكلة، ونؤكد على أننا لا نفكر بمسألة الطلاق تمامًا، لأن ذلك ليس في مصلحة الأسرة".
من ناحية أخرى قالت الدكتورة عزة فتحى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن دور الأسرة انكمش كثيرًا، ولم تعد تقوم بدورها النسائي في تربية الأبناء والبنات على حد سواء، لافتا إلى أن هناك ضرورة كبيرة لتعلم المسئولية قبل الإقبال على الزواج.
وقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حواء": "يجب أن يتحمل الأب المسؤولية بالتحدث مع ابنه وتوعيته، ويعرفه إن الزواج ليس مجرد مرحلة حلوة نتمناها ونحتفل بها بشهر العسل، بل هو مسؤولية كبيرة، يجب على الابناء أن يتعلموا المسؤولية، ويعرفوا إن المرأة هي أمك وأختك وزوجتك، وهي تلعب دورًا هامًا في رعاية الأسرة والأولاد. وهتكون أم لأولادك فلا يجوز لك أن تهنها".
وتابعت: "يجب على الأم أن تعلم ابنتها نفس الأمور بالطريقة التي تناسبها، ليس فقط بالكلمات والنصائح، بل أنت ستكونين شريكة أساسية في تربية أبنائك، عليكي أن تتعلمي وتعلميهم الأخلاق والقيم، لا بد أن تكوني لطيفة وعاقلة عندما تتحدثين معه، لكن اختيار الوقت المناسب للمحادثة أمر هام، وبلاش نقلد ونقول فلانة عندها وأنا عاوزه زيها، ويجب أن نعود لعاداتنا وتقاليدنا وأن نحدد معايير الكفاءة بين الزوجين".