يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه البري والجوي والبحري، على قطاع غزة لليوم الـ284 على التوالي، الأمر الذي تسبب في استشهاد ما يقرب من 39 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 89 ألف أخرين، فضلا عن وجود الآلاف تحت الأنقاض التي دمرتها الغارات والقنابل الإسرائيلية، وسط جهود الوسطاء لاستئناف المفاوضات من أجل وقف الحرب وإتمام صفقة تبادل بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية.
طفل مصاب
ميدانيا، وفي مدينة خان يونس، انتشل مسعفون 4 شهداء وثلاثة جرحى من منزل يعود لعائلة أبو طير إثر استهدافه بغارة شنتها طائرات الاحتلال في بلدة عبسان شرق المدينة، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها اتجاه بلدة القرارة شمال شرق المدينة.
أما في مدينة رفح، وصل، 4 شهداء منطقة خربة العدس بمدينة رفح إلى مستشفى ناصر بخان يونس، كما نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية غرب رفح.
وفي مدينة غزة، انشلت طواقم الإسعاف شهيد وعدد من الجرحى إثر استهداف طائرة حربية لمنزل يعود لعائلة زقوق في مخيم النصيرات وسط القطاع، وشهيد آخر وإصابتان عقب استهداف شقه سكنية في شارع النفق في المدينة
وتعرضت المنطقة الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة لقصف من مدفعية الاحتلال، فيما أطلقت آليات عسكرية للاحتلال النار على منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
القصف على غزة
بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 9241 طالبا استُشهدوا و15182 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت التربية في بيان لها، الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 9138، والذين أصيبوا إلى 14671، فيما استُشهد في الضفة 103 طلاب وأصيب 505 آخرين، إضافة إلى اعتقال 357.
وأشارت إلى أن 497 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3426 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 357 في الضفة.
ولفتت إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لإضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
وأكدت التربية أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، و88 ألف طالب محرومين أيضا من الالتحاق بجامعاتهم، كما حرم الاحتلال 39 ألف طالب من قطاع غزة من تقديم امتحان الثانوية العامة، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
أثار القصف على غزة
وفي سياق أخر، أغلق متظاهرون، الثلاثاء، طريقا سريعا في تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما أغلق المتظاهرون طريق "أيالون " لبعض الوقت، قبل أن تخلي الشرطة الإسرائيلية الشارع من المتظاهرين وتعيد فتحه أمام حركة السير.
وصعد معارضون لحكومة نتنياهو في الأسابيع الأخيرة من فعالياتهم المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.
وبخصوص الأوضاع في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (20) فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم جريح، وأطفال، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي الخليل، ورام الله، فيما توزعت بقيتها على محافظات طولكرم، بيت لحم، ونابلس، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت نحو (9690)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
علماً أنّ حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، وبشكل غير مسبوق، مع ذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.
وفي الضفة الغربية أيضا، حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الثلاثاء، منزلا في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللوا إلى حارة الطيراوية داخل مخيم بلاطة، وحاصرت أحد المنازل، وسط إطلاق نار كثيف، ووصول تعزيزات إضافية من جيش الاحتلال.
اقتحام الاقصى
وفي القدس الشريف، اقتحم مستعمرون، الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأدى المستعمرون صلوات تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى.
وأفاد شهود عيان بأن مستعمرين دخلوا بأكثر من مجموعة وأن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر مئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى.
وشددت قوات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة