الجماعة الإرهابية دائما ما تسعى لنشر الفوضى والعنف والتخريب فى البلاد، فعناصرها دائما يستغلون الدين ستارة للوصول لأهدافهم الشيطانية، وعقب ثورة 30 يونيو ظهر الوجه القبيح لهذه الجماعة جليا، وذلك عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، حيث وقعا بتحريض وتخطيط من جماعة الإخوان الإرهابية، لتخرج بعد ذلك التصريحات المحرضة ضد شعب مصر بأكمله وخاصة الأقباط، حينما أطلق أحد قيادات الإخوان تكليفات بحرق الكنائس فى مصر، وردد قائلاَ:"منبقاش رجالة لو مولعناش فى الكنايس".
وبدأت عناصر الجماعة الإرهابية بالفعل على مستوى الجمهورية فى تنفيذ التكليفات، وسجلت الإحصائيات الرسمية عشرات الوقائع من الإعتداءات على الكنائس والمنشأت القبطية التى دمرها الإخوان والتى استهدفت إشعال الفتنة الطائفية، وتحقيقات النيابة العامة سجلت 90 واقعة من وقائع الحرق والتدمير لدور العبادة، منهم فقط 66 كنسية ومنشأة قبطية يوم فض رابعة، حيث كشفت الوثائق مؤامرة جماعة الإخوان من خلال التنسيق مع الجماعات والحركات الإرهابية.
حرق كنائس المنيا
وكان صعيد مصر كان من أكثر المناطق التى تعرضت لعملية التعدى على دور العبادة لدى الأقباط حيث كانت محافظة المنيا صاحبة النصيب الأكبر من الهجمات التى استهدفت الأقباط، فقد سجلت حرق كنيسة مارجرجس، ودير العذراء الأثرية، ومقر إقامة للأسقف، ومبنى خدمات، ونهب وسرقة ما يزيد عن 20 منزلا، ومقتل قبطى، وتدمير منزل القس إنجيلوس كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس.
