طلب كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا اجراء تقييم شامل لحالة قدرات القوات البريطانية التي تركت "مفرغة" خلال 14 عاما من حكم حزب المحافظين في وقت تواجه فيه البلاد عالم خطير.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، التقييم الجديد الذى أطلقه حزب العمال في أسبوعه الثاني في الحكم ستكون اختلافا جذريا عن المراجعات والتقييمات السابقة التي حدثت من قبل من خلال جلب شخصيات عامة رفيعة المستوى من خارج وايتهول لتشكيل الاستراتيجيات الدفاعية والجيوسياسية في السنوات المقبلة.
وسيقود اللورد روبرتسون من بورت إيلين، وزير الدفاع السابق والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، فريقًا يضم الجنرال ريتشارد بارونز، الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة ونائب رئيس أركان الدفاع، وفيونا هيل، المتخصصة في السياسة الخارجية والمستشارة السابقة لرئيس أمريكي.
ومن المقرر أن يقول كير ستارمر، عند إعلانه عن المراجعة، في مجلس العموم اليوم الثلاثاء: "نحن نعيش في عالم أكثر خطورة وتقلباً... لقد وعدت الشعب البريطاني بأنني سأحقق التغيير المطلوب لدفع بلادنا إلى الأمام، ووعدت بالأفعال وليس بالأقوال.
وأضاف: "لهذا السبب كان أحد الإجراءات الأولى التي قمت بها منذ توليت منصبي هو إطلاق مراجعة دفاعنا الاستراتيجي. سوف نتأكد من تعزيز واحترام قواتنا المسلحة المفرغة، وزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل مسؤول، وأن بلدنا لديه القدرات اللازمة لضمان مرونة المملكة المتحدة على المدى الطويل.
وأصر وزير الدفاع جون هيلي، الذي سيشرف على المراجعة، على أنها سيكون لها النطاق الكامل لطرح خطط وسياسات مبتكرة ومتمردة، واستخدام الدروس المستفادة من أوكرانيا وغيرها من الحروب الأخيرة لإحداث تغييرات في الجيش البريطاني.
ووفقا للتقرير، تم انتخاب عدد قياسي من الأفراد العسكريين السابقين، الذين تركوا الخدمة مؤخرًا، نوابًا عن حزب العمال في الانتخابات، جالبين معهم الخبرة الحديثة في الطبيعة المتطورة للقتال. ومن بين هؤلاء العقيد أليستر كارن، أحد أفراد مشاة البحرية الملكية الحاصل على وسام الصليب العسكري للمهام التي قام بها في أفغانستان، والذي تم تعيينه وزيراً للمحاربين القدامى في أول يوم له في البرلمان.