أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الدولة بتطوير منظومة البحث العلمي وتشجيع الابتكار، مشيرًا إلى أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه البحث العلمي والابتكار كأداة هامة لتنمية الاقتصاد الوطني، موضحًا حرص الوزارة على دعم مشروعات البحث العلمي، واحتضان المُبتكرين للوصول بأفكارهم إلى التنفيذ على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، نجاح د.حسام حسن عميد معهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث في اكتشاف مُخصب حيوي لتنمية المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن هذا المُنتج مصري 100%، كما أنه سهل التحضير والتطبيق وعالي الكفاءة والمردود الإنتاجي والاقتصادي، فضلًا عن كونه أحد مُنتجات المركز القومي للبحوث التطبيقية، ويتكون (ABM) من كائنات حية دقيقة نافعة (بكتريا) و(خمائر) ويتميز بفعاليته ومكوناته الطبيعية غير المُهندسة وراثيًا.
وأضاف القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، أن أهمية منتج (ABM) تتمثل في كونه يُحافظ علي خصوبة التربة، وتنوعها البيولوجي، وكذا يُحسن من صفاتها، خاصة التربة الصحراوية المُستصلحة، منوهًا إلى أن أهم الوظائف التي يقوم بها المُنتج في المحافظة على خصوبة التربة، هي إفراز إنزيمات تقوم بتحليل المواد العضوية المُعقدة، ومعدنة العناصر الغذائية الموجودة بها، بالإضافة إلى إفراز الأحماض التي تقوم بإذابة العناصر المعدنية الموجودة فى التربة؛ مما يُسهل عملية الامتصاص، فضلًا عن إفراز بعض المواد المحلبية التي تُعرف باسم حوامل الحديد التي تيسر للنباتات امتصاص عنصر الحديد، وكذلك أكسدة مُركبات الكبريت غير الذائبة، وتحويلها إلى صورة ذائبة يمتصها النبات بسهولة، وتثبيت أزوت الهواء الجوي مما يزيد محتوى التربة من النيتروجين، كما يعمل علي تثبيت النيتروجين في التربة، ويعمل على رفع كفاءة وفعالية الكائنات الدقيقة، والتي تلعب دورًا هامًا في تيسير العناصر، كما يعمل على تحسين بناء التربة عن طريق تجميع حبيبات التربة بربطها بواسطة خيوط هيفات الفطريات، كما يُساعد المُنتج علي تكوين الدوبال في التربة الزراعية، والعمل على إفراز منظمات النمو النباتية، الأمر الذي يُسرع من مُعدل نمو النبات،حيث إن النباتات المُعاملة تكون أسرع في النمو وتُعطي محصولًا مبكرًا.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام حسن عميد معهد البحوث البيطرية ومُستكشف مُنتج (ABM)، أن هذا المُنتج ذا درجة حموضة مُنخفضة؛ مما يُساعد على التقليل من درجة الأس الهيدروجيني للتربة، الأمر الذي يُحسن من القدرة علي امتصاص العناصر ونمو الجذور، فضلًا عن كونه يُفيد النباتات في مُختلف المراحل، وخاصة في تسريع الإنبات والأزهار والنمو الثمري وتثبيت العقد، ويُقلل من فرص إصابة البادرات بالأمراض، والحصول على إنتاج عال كمًا ونوعًا، وزيادة وزن وحجم الثمار (التحجيم)، وكذا إمداد التربة بأعداد وفيرة من الكائنات الدقيقة المُفيدة، والتي تُنافس الميكروبات المرضية، وتحول دون نشاطها وإصابتها للنبات، لافتًا إلى أن هذا المُنتج يُستخدم بأمان لجميع المحاصيل الزراعية، والخُضروات والفاكهة بكافة أنواعها، كما أنه يعمل على تحسين البناء الطبيعي للتربة، موضحًا أنه مع استمرار استخدام مادة ABM للتربه تقل الحاجة إلى تكرار إضافته، حيث إن هذه الكائنات تتكاثر ذاتيًا، وتُصبح التربة حية، وفى هذه الحالة يُضاف على فترات مُتباعدة للمحافظة على تعداد هذه الكائنات فى التربة.
وأشار عميد معهد البحوث البيطرية إلى أن مُنتج ABM يوفر 50% من الأسمدة غير العضوية في الزراعة، منوهُا إلى أنه في حالة استخدام المُنتج سيؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 30-40%، حيث يُستخدم هذا المُنتج بإضافته في التربة مع مياه الري بمُعدل 5 لتر/ للفدان أسبوعيًا مع مياه الري.
وأوضح الدكتور حسام حسن أنه جاري إنهاء إجراءات تسجيل المُنتج الجديد بوزارة الزراعة (مركز البحوث الزراعية - المركز الإقليمي للأعلاف).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة