كشفت بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أبرز مستهدفات العمل من أجل تعزيز الأمن السيبرانى والتى تتضمن تعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية، وجهود الرصد والاستجابة من خلال توفير بنية تحتية رقمية آمنة، حيث أصبحت قضايا الأمن السيبراني مكونًا أساسيًا في منظومة الأمن، حيث يشهد العالم زيادة في معدلات الهجمات السيبرانية والتي تتسم أيضًا بالتعقيد والتنوع.
وتزايدت أعداد الهجمات السيبرانية في الأعوام السابقة بشكل لافت، كما تسببت في خسائر ضخمة للاقتصاد العالمي، مما يشكل عبئا كبيرا على اقتصاديات الدول، بالإضافة إلى خسائر أخرى مثل توقف بعض الخدمات الحيوية عن العمل والإضرار بسمعة الشركات والأفراد، كما تنوعت مصادر التهديدات السيبرانية لتشمل الجريمة السيبرانية، الحرب السيبرانية، الإرهاب، تهديدات الهواة.
وفي هذا الإطار، تعمل الوزارة على تعزيز أمن البنية التحتية المعلوماتية لخدمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظم وقواعد البيانات والمعلومات القومية ومنصات الخدمات الحكومية الرقمية، وإنشاء حاضنات للمشروعات الصغيرة فى مجال الأمن السيبرانى، لاسيما وأن تزايد الإعتماد على المنظومات الرقمية والنظم المُؤتمتة يقترن معها تعاظم في أخطار الهجمات السيبرانية.
كما تتضمن جهود تعزيز الأمن السيبرانى العمل على بناء دفاعات سيبرانية قوية، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع الوعى المجتمعى بالمخاطر السيبرانية، وتعزيز التعاون الدولى فى مجال الأمن السيبراني؛ كذلك تعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية من خلال إعداد خطط الطوارئ ومراجعة التشريعات لمواجهة الهجمات السيبرانية.
بالإضافة إلى ذلك، العمل على إصدار قانون تصنيف وحوكمة تداول البيانات، وتنظيم عمليات الحصول على البيانات بما يضمن خصوصية المواطنين ومعطيات الأمن القومى، والاستمرار فى بناء بيئة سيبرانية تدعم من جهود مصر فى تحسين ترتيبها بمؤشر الأمن السيبرانى العالمى الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات.
ويواجه الأمن السيبراني تحديات تتعلق بإنشاء بنية تحتية للبحث العلمي في هذا المجال، بالإضافة إلى دمج برامج الأمن السيبراني في المراحل التعليمية والعمل على إيجاد إطار ملزم ينسق العمل بين الجهات الحكومية والجهات المالكة/ المشغلة للبنية التحتية الحرجة.
وتعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على زيادة عدد الخبراء المتخصصين في مجال الأمن السيبراني من خلال عدد من البرامج والمبادرات التدريبية التي تستهدف بناء القدرات وزيادة الخبرات القادرة على العمل في هذا المجال، مضيفًا أنه تم إطلاق منذ أسابيع قليلة مبادرة "مهارات سيبرانية" لتدريب 1000 شاب سنويًا في مجال الأمن السيبراني، حيث يزداد الطلب على معدلات التوظيف في هذا المجال.
وتشير التقارير الدولية أن المؤسسات حول العالم تتعرض لهجمات برمجيات الفدية بمعدل متوسط يصل إلى هجمة كل 11 ثانية، كما قدرت التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية بنحو 8.4 تريليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع بحلول عام 2026 أن تتجاوز التكاليف السنوية للجرائم السيبرانية 20 تريليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة