ترامب يعلن اختيار جيه دى فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس.. سيناتور أوهايو اقتحم عالم السياسة قبل عامين فقط وتحول من معارض شرس لدونالد إلى أقوى حلفائه..واشنطن بوست: اختياره يقلق الجمهوريين المحافظين ويبهج الشعبويين

الثلاثاء، 16 يوليو 2024 06:00 م
ترامب يعلن اختيار جيه دى فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس.. سيناتور أوهايو اقتحم عالم السياسة قبل عامين فقط وتحول من معارض شرس لدونالد إلى أقوى حلفائه..واشنطن بوست: اختياره يقلق الجمهوريين المحافظين ويبهج الشعبويين فانس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهورى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، ترشيحه لسيناتور ولاية أوهايو جيه دى (جيمس ديفيد) فانس لمنصب نائب الرئيس، وذلك خلال اليوم الأول لمؤتمر الحزب الجمهورى الذى سيعلن فيه رسميا ترشيح ترامب لسباق البيت الأبيض.

وكان دى فانس من الأسماء المطروحة لاختيارها للترشيح لمنصب نائب الرئيس، ويعد من أصغر من ترشح للمنصب حيث يبلغ من العمر 39 عاما، وفى حال فوز ترامب فى سباق الرئاسة، فإنه سيصبح أصغر من يشغل منصب نائب الرئيس منذ ريتشارد نيكسون الذى شغل هذا المنصب لفترتين متتاليتين، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.

 

وتوضح الوكالة أن فانس ولد ونشأ فى ميدلتاون بولاية أوهايو، وانضم إلى قوات المارينز وخدم فى العراق، وحصل لاحقا على درجة جامعية من جامعة أوهايو وكلية القانون بجامعة يال. كما عمل كرأسمالى فى وادى السليكون.

 

اشتهر فانس فى عام 2016 بمذكراته التي نشرها تحت عنوان " مرثية هيلبيلى"، والتي نُشرت عندما ترشح ترامب للرئاسة لأول مرة. واكتسب سمعة بأنه شخص يمكن أن يساعد فى تفسير الجاذبية التي يتمتع بها ترامب فى أمريكا الوسطى، لاسيما بين الطبقة العاملة والناخبين البيض فى المناطق الريفية الذين ساعدوا ترامب فى الفوز بالرئاسة.

 

بعد فوز ترامب فى 2016، تحول فانس إلى موطنه فى أوهايو وأسس جمعية خيرية لمناهضة الأفيون، وكان ضيفا فى العديد من الفعاليات بما فى ذلك حفلات العشاء فى يوم ابراهام لينكولن حيث روى قصته الشخصية والصعوبات التي واجهها بسبب إدمان والدته للمخدرات.

 

علاقته بترامب


تقول وكالة أسوشيتدبرس عن العلاقات الشخصية مهمة للغاية لترامب، وقد نشأت صلة قوية بينه وبين فانس على مدار السنين، ويتحدثون هاتفيا بشكل منتظم.

ترامب وفانس
ترامب وفانس

 

لكن الأمر لم يكن كذلك من قبل. ففي عام 2016 ، كان فانس من أشد معارضيه فى الحزب الجمهورى وقال إنه لن يؤيد ترامب أبدا، ووصفه بالخطير وغير المناسب للمنصب، بل إنه شبهه بالزعيم النازى أدولف هتلر. لكن مع لقاء فانس بترامب فى 2021، غير رأيه وذكر إنجازاته كرئيس، وقلل كلا الرجلين من انتقادات فانس السابقة. وبعد انتخابه فى مجلس الشيوخ أصبح فانس حليقا قويا لترامب فى الكابيتول، ودافع عن سياساته وسلوكه.


وفى مقابلات سابقة، قال فانس إنه لم تكن هناك لحظة "كشف" غيرت وجهة نظره تجاه ترامب. وبدلا من ذلك، أدرك تدريجيا أن معارضته للرئيس السابق كان سببها أساسا الأسلوب وليس الجوهر.

 

فعلى سبيل المثال، وافق على ادعاءات ترامب بأن التجارة الحرة أدت إلى تقويض الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة بسحق التصنيع المحلي وأن قادة البلاد يسارعون بشدة في التورط في حروب خارجية.

 

وقال فانس لصحيفة نيويورك تايمز في يونيو "سمحت لنفسي بالتركيز كثيرا على أسلوب ترامب لدرجة أنني تجاهلت إلى حد بعيد الطريقة التي كان يقدم بها شيئا مختلفا تماما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، والتجارة، والهجرة".

 

قلق بين المحافظين

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن اختيار ترامب لسيناتور أوهايو جيه دى فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس يعكس صعود الجناح الاقتصادى الشعبوى فى الحزب الجمهورى، وهو الاختيار الذى يقلق صناع القرار المحافظين التقليديين والمانحين من النخبة الذين يعارضون هذا الاختيار، لكنه يبهج الشعبويين.

 

وكان فانس قد اقترح توقفا عن السياسة الاقتصادية التقليدية للحزب الجمهورى التي تم إتباعها خلال العقود الماضية حول سلسلة من القضايا، بما فى ذلك مكافحة الاحتكار والضرائب والاتحادات النقابية، بل أنه أدلى أحيانا بتعليقات بدت متعارضة مع ترامب  الذى شوش إيديولوجية الحزب بالفعل.

 

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن فانس، الذى تم انتخابه لأول مرة عضوا بمجلس الشيوخ فى 2022، قد أيد وجود دور أكثر فعالية للتدخل الحكومة فى الاقتصاد مقارنة بأغلب الديمقراطيين، ويظهر كقائد لأقلية بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، ومنهم أيض جوش هاولى وماركو روبيو. وقد أشاد فانس بحملة بايدن القوية لمكافحة الاحتكار فى لجنة التجارة الفيدرالية، ودعا على رفع الحد الأدنى للأجور، بل ودعا إلى رفع الضرائب على الشركات، وهى مواقف جميعها مكروه من المحافظين.

 

ورأت واشنطن بوست أن هذا الأمر يتباين بشكل هائل مع نائب ترامب فى فترته الأولى مايك بنس، الذى قدم نفسه نصيرا لسياسات رونالد ريجان بتعزيز الجناح التقليدي للحزب الجمهورى فى كل شئ بدءا من العجز فى الميزانية وحتى الضرائب، أو رئيس مجلس النواب الأسبق بول ريان، والذى كان مرشحا جمهوريا لمنصب نائب الرئيس، والذى عرف بتبنيه لفكر السوق الحر.

فانس 2
فانس 2

 

ونقلت واشنطن بوست عن بريان ريدل، الجمهورى البارز، قوله إن ظهور ترامب دفع الجانب الشعبوى العنيف فى الحزب الجمهورى إلى الانقسام فيما يتعلق بالاقتصاد، وفانس هو أحد قادة هذا التجمع الشعبوى.

 

وأثار صعود فانس قلق بعض النخبة الجمهورية، فقد عارض بعض كبار المتبرعين للحزب اختياره، من بين هؤلاء كينيث جريفين، الملياردير رئيس صندوق التحوط "سيتدال"، بحسب ما قالت مصادر رفضت الكشف عن هويتها. وكان جريفين قد قال فى بيان أن ترامب لديه العديد من الخيارات الجيدة لنائب الرئيس، معربا هم نقديره للمدوات الشاملة التي يقوم بها الرئيس وفريقه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة