بين الحلم والخيال تبنى الأحلام، تستمد طاقتها القصوى من الطاقتين الكامنتين بين الضلوع، لوحات لفنانين صغار فى السن وكبار فى الموهبة والوزن، هذا ما يمكن قوله عن مشروعات تخرج طلبة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان فى الزمالك.
اللوحات مبهرة والأعمال تتميز بالخيال الجامح والمقدرة الفنية والموهبة مثلث النجاح المعروف وفى الوسط الإيمان بإمكانية بلوغ الأمل والوصول إلى غاية الفن، المتعة الممسدة بالإنجاز والإنجاز الذى تظلله الألوان وهنا نتوقف مع مشروعات طلبة كلية الفنون الجميلة بدءا من قسم التصوير مرورا بقسم النحت وصولا إلى قسم العمارة حيث الخطوط التى يغلب عليها الطابع الهندسى.
طلبة كلية الفنون الجميلة
التنويعات كثيرة والألوان والخطوط والظلال والطلبة الذى عبروا المساحة، مساحة الزمن الكائنة فى العقل التى لونوها بآمالهم المستقرة فى الكينونة البشرية، الرغبة الجامحة فى التشكيل تحكمها ضربات الفرشاة، ويد الصانع الفنان، صاحب التشكيل واللمسة الجمالية.
يلفت النظر فى الأعمال الفنية التى أنجزها فنانون كلية الفنون الجميلة طلبة الفرقة النهائية شيئان الأول الخيال الجامح للطلبة بشكل يفوق أعمارهم والموضوعات المتنوعة التى تستدعى الواقع المعاش بكافة موضوعاته السياسية والاجتماعية مع بروز الهم العام فى اللوحات فضلا عن تواجد وأضح للموضوعات القومية مثل فلسطين والحرب على الغزة ما يشير إلى نقطتين الأولى وقوع هذه الموضوعات فى القلب من طلبة الفنون الجميلة والأمر الثانى أن الفن ضرورى للغاية لإبراز مثل هذه الأمور ومثل هذا القضايا على نحو مغاير لتنحتها القوة الناعمة شيئا جميلا فى المخيلة.
مشروع أطياف نادين عبد الحليم قسم تصوير
نتوقف فى البداية مع مشروع نادين عبد الحليم وهو موضوع على الرغم من أن فكرته فلسفية إلا أنها بالغة الوضوح ففى الوقت الذى ترسم فيه نادين عبد الحليم أطيافها تبرز الفكرة لتبين طبيعتها الفكرية الفلسفية كما قالت نادين التى أكدت لليوم السابع أنها رسمت ثلاث بورتريهات للتعبير عن الفكرة غلب عليها الأزرق بدرجاته وهو اللون المعبر عن فكرة الأطياف.
وأضافت نادين عبد الحليم إنها من خلال فكرة أطياف تعبر عن الحالات المختلفة التى يمر بها الإنسان والأفكار التى تمر على رأسه والتطلعات المختلفة التى تنتابه فى مراحل مختلفة من الحياة.
مشروع أصحاب الأرض لريم أحمد على قسم التصوير
يؤرخ مشروع أصحاب الأرض لريم احمد على لفكرة السكان الأصليين وأصحاب الأرض وأبناء الوطن الذين أخرجهم المستعمر من أراضيهم.
وقالت ريم أحمد على، إنها استطاعت الوصول إلى هذه الثيمات الللونية والتشكيلية لأصحاب الأرض والأوطان من خلال مجموهة من الألبومات القيمة التى تؤرخ للحياة فى فلسطين مع مجموعة من صور السكان الأصليين فى أمريكا مضيفة أن المأساة واحدة.
وتابعت أنها أوجدت السمات الشكلية للنساء الفلسطينيات من خلال الصور القديمة في محاولة للوصول إلى تشكيل واقعى يعبر عن المأساة الفلسطينية التى بدأت من النكبة وصولا إلى الأحداث الأخيرة فى غزة.
رسالة المشروع كالتالى: "سيشوه المستعمر حقيقة الأرض التي يسرقها، شعبك أمة تعيش بسلام تجمعها روابطها الأسرية، وتختار حياتها وفق سجيتها،حتى يقرر المستعمر سرقة سلامها وثقافتها وتاريخها ومستقبلها.
مشروع أصحاب الارض لريم احمد على
مشروع تجليات لإسراء عامر قسم التصوير
لإسراء عامر قصة فريدة من نوعها فقد استطاعت أن تتحدى الظروف وتدرس ما تحلم به حتى أنها استكملت دراستها فى كلية الفنون الجميلة عقب إنهائها كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر وقد كان الدافع الأول الرغبة فى الاشتغال بالفن لتقضى إسراء عامر ما يقارب العشر سنوات من الدراسة ما بين الدرسات الإسلامية والفنون الجميلة.
إسراء عامر انتهت من مشروعها تحت عنوان تجليات وفيه تعبر عن التجليات المختلفة التى تحيط بالإنسان والتى يصل إليها.
وقالت لـ"اليوم السابع"، إنها رسمت الأب الشيخ الأزهرى وجلست هى أمامه فى حالة تجلى، مضيفة: "ما يبدو للحظة الأولى إذا ما طالعت مشروع تجليات انك ستطن الفتاة الصغيرة الجالسة أمام أبيها وكأنها سرحانة أو ساهية والحقيقة أنها فى حالة تجلى".
وأضافت أنها استعانب ببعض الإكسسورات لتعبر عن الحالة العامة للوحة ولتعبير عن تأثير البيئة الأزهرية التى نِشأت فيها فى مسقط رأسها البحيرة، فاستعانت بطربوش أزهرى وسجادة صلاة لتبرز الروح المسيطرة على واقعها بالفن الجميل.
مشروع رياح العاصفة قسم التصوير
مشروع رياح العاصفة لبيستس صوفى وهو من مشروعات التصوير الزيتى ويعتمد على الألوان والتشكيلات السيرالية التى تعبر عن مأساة غزة وكأن رياح العاصفة أصابت الأطفال فحولتهم إلى تلك الأشكال السيريالة وسط الحطام والدخان.
وقالت إنها استعانت بالألوان الغامقة للتعبير عن الحالة التى أردات أن تبرزها وكأن الأطفال فقدوا كيانهم وسط مأساة الحرب والرياح العاصفة التى انتزعت حياتهم من مكانها وغيرت شكلها.
مشروع خلود محمد سيدة العدالة قسم الجدرايات
يتبنى مشروع خلود محمود وهو جدارية تسمى سيدة العدالة فكرة العدالة وكيفية تطبيقها من خلال سيدة العدالة التى تعود جذورها إلى أسطورة رومانية قديمة.
وقالت خلود محمد عن المشروع يبنى فكرته على بناء أشكال متجاورة من الموزاييك لتنتج فى النهاية التشكيل البصرى المطلوب الذى يحقق الفكرة.
الطالبة خلود محمد مع عملها سيدة العالم
مشروع ركام لـ إسراء محمد
مشروع ركام لإسراء محمد ينتمى إلى فن النحت قسم العرائس وفكرته أن البشر يأكلون بعضهم بعضا وقد عبرت عن الفكرة بالوحوش التي تأكل بعضها البعض.
مشروع ركام لإسراء محمد
مشروع السعادة المزدوجة لميريت ماجد قسم النحت
أحبت ميريت ماجد الثقافة الصينية ورأتها المعبر عن السعادة فاستعانت بتشكيل لتنين صينى عملاق مع امرأة صينية تقف أمامه وتلبس الملابس الصينية التقليدية.
وقالت ميريت ماجد، إنها صنعت نوعا من الأثواب يمكن لبسها للاستمتاع بالتشكيل البصرى الذى ابتكرته من خلال الفكرة.
مشورع السعادة المزدوجة لميريت ماجد
مشروع قطعة من السماء لآلاء محمد حسان
مشروع من فن التصوير، يعتمد فى فكرته الأساسية على الببغاء باعتباره قطعة من السماء ومن خلال علاقتها بالطائر جسدت آلاء حسان الألوان المختلفة للطائر وهى تحملة تارة على كتفها وتارة على يدها بالأزرق والأخضر الزاهى.
آلاء محمد ومشروع قطعة من السماء
مشروع حبيبه حازم عن الجدود
تبرز حبيبة حازم من خلال لوحات التصوير الزيتى علاقتها بالجدود وهي علاقة تمنت لها الاستمرار فقارق الجدة والجدة الحياة فأرادت أن ترسمهما ومقتنياتهما لتبين شعورها بالوفاء من الأحفاد إلى الأجداد.
وقالت إنها ضمنت تلك اللوحات مراحل مختلفة من حياة الجد والجدة والراحلين مع حيواناتهما الأليفة ومتعلقاتهما الشخصية ومن ذلك على سبيل المثال صورة الزفاف التى جسدتها بريشتها على الرغم من مرور عشرات السنوات على الذكرى.
