أكد الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب من تشكيل لجنة رسمية جديدة للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، لأن لجان التحقيق ستنال منه وتحمله المسئولية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الإسرائيلية، وبالتالي الإخفاقات الأمنية هى إخفاقات سياسية.
وقال الدكتور عودة في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، "إن نتنياهو خلال خطابه في الكنيست سعى لتقديم نفسه كصورة منتصر في الحرب على غزة ، والتي تعتبر حربا مصيرية بالنسبة لإسرائيل من أجل التخفيف من حدة المساءلة السياسية والأمنية"، مشيرا إلى أن قراراته لا تلقى قبولا في جيش الاحتلال.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدف من خلال فتح العديد من الجبهات المزيد من الضغط العسكري الذي سيؤدي إلى تنازل حماس ، بحسب وجهة نظره، والتنازل الذي يريده نتنياهو من حماس هو تخفيف شروط الصفقة أو استسلام عناصر الحركة .
أوضح عودة، أن نتنياهو يخشى من الوصول إلى هدنة حتى لا تستطيع حماس إعادة تنظيم صفوفها، لذلك يعمل على عرقلة المفاوضات ، حيث أفشل الصفقة الأخيرة من خلال وضع شروط تعجيزية مثل تسليم سلاح حماس، وعدم عودة النازحين إلى شمال القطاع ، كما يعلم أنه بانتهاء الحرب يمكن أن يفقد منصبه في الحكومة.