تُشكل الأغنية الوطنية طبيعة خاصة فى قلوب عشاقها، ومن أكثر المطربين الذين تفوقوا فى هذا العالم، كانت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، حتى حصدت لقب مطربة الحرية والتمرد والحرب، ولُقبت أيضا بمطربة النخبة، لأنها ركزت فى أغانيها على قضايا هامة وعبرت عن هموم وأوجاع لبنان.
تفوقت ماجدة الرومي وقدمت أكثر من 31 أغنية، ناقشت خلالها هموم الشعب الفلسطيني ودعمت القضية الفلسيطينة، كما غنت فيها إلى موطنها لبنان، وقد خصت بيروت بروائع موسيقية، حيث غنت للحرية، كما قدمت أغاني للشهداء ووصفت صمود الشعوب في وجه المحتل بجمل شعرية عبقرية.
قدمت ماجدة الرومي أغاني عديدة ومنها "عم احلمك يا حلم يا لبنان،الحرية، قوم تحدي،غضبك نار، لبنانكم لبناننا، راجع يتعمر لبنان، بيروت ست الدنيا، ألا انهض وسر، شعبك واقف بالريح، لبنان قلبي، رفرف واسعدنا، نبع المحبة وطنية دينية، شعوب من العشاق، سيدي الرئيس، نشيد الشهداء،سلونا،العالم لنا،يا مغرب المجد،البحرين،عمان،جاي من بيروت، نقوش على عباءة الكويت،رايتك... سياجك يا عمان،سمراء النيل،سوف نبقي، ويا بهية، نجمة السلام، يا كويت".
غنت ماجدة الرومي عن للحرب والسلام والوطن، وكانت بيروت في مكانة خاصة في قلب مطربة الحرية، ونالت قدر كبير من مشوارها الفني، وهذا يبرهن عن قصة العشق التي حرصت "الرومي" على إظهارها دائما في أغانيها بينها وبين موطنها.
حرفية ومهارة ماجدة الرومي في الأغنية السياسية خلقت لها مكانة خاصة في مشوارها الفني، وجعلتها مطربة المثقفين، فقد كانت أغانيها ليس مجرد أغنية طربية بل هي رواية تاريخية تحكى لنا عن قصص كفاح الشعوب وصمودها في وجه الظلم.