بعض الآباء ينظمون زيارات إلى المتاحف الأثرية خلال الإجازة الصيفية، ليتمتعوا وأطفالهم بقضاء عطلة ثقافية وترفيهية مميزة. قد تتعجب الأمهات من هذا الاختيار وتعتبره غير مناسب للأطفال الذين يرغبون باللعب أكثر. ومع ذلك، عند معرفة أن العديد من المتاحف اليوم تضم أنشطة تفاعلية وترفيهية تناسب الأطفال وتعرفهم على الحضارة والتاريخ المصري بطرق مبتكرة، سيتغير رأيهن. زيارة المتاحف والآثار المصرية القديمة لم تعد تقتصر على الكبار والأصدقاء بل أصبحت تجربة موجهة للأطفال والزوار الصغار من مختلف دول العالم، المهتمين بالأساطير والتاريخ المصري. هذا ما تحقق بعد تجديد وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وتخصيص قسم "كيميت كيدز" لعرض حياة المصريين القدماء والحضارات بأساليب سهلة وممتعة للأطفال.
كيميت كيدز يجمع الحضارة بالأحداث المعاصرة
وللتعرف على الأنشطة المناسبة للأطفال تواصل اليوم السابع مع دكتور أحمد غنيم رئيس المتحف القومي للحضارة المصرية، أوضح أن "كيميت كيدز" تجمع بين الحضارة والأحداث المعاصرة وربطها بطرق عرض ملائمة تتناسب مع الأطفال. والذي قال إن اليوم يبدأ باختيار الأطفال للأنشطة المفضلة لديهم وبدء الفعاليات التي تخلق أوقاتًا سعيدة. من بين هذه الأنشطة المسرحيات الموجهة للأطفال، نشاط التنقيب عن الآثار، نشاط التلوين للشخصيات التاريخية، ونشاط "الموزاييك" الذي يعلم الأطفال استخدام تقنيات الفسيفساء لصنع المجسمات والشخصيات التاريخية بعد التعرف عليها من خلال المسرحيات. كما يشمل النشاط تعلم صنع الألوان وكيفية استخدامها كما فعل المصريون القدماء لإبراز جمال الملامح.
نشاط التلوين للأطفال بمتحف القومي للحضارة المصرية
الأنشطة والعروض في "كيميت كيدز" لا تقتصر على التاريخ والآثار، بل تربطها بالأحداث المعاصرة والاحتفالات الموسمية لزيادة التفاعل والاستمتاع. على سبيل المثال، احتفل المتحف بيوم عاشوراء عبر إعداد طبق البليلة أو العاشوراء المرتبط بهذا اليوم وتعريف الأطفال بأهميته وأحداثه. تتيح بعض العروض دخول العائلات مع أطفالهم، مثل المسرحيات، بينما تقتصر أنشطة أخرى، مثل التنقيب و"الموزاييك"، على الأطفال فقط.
عرض فعاليات المتحف القومي للحضارة للأطفال
المتحف القومي للحضارة
المتحف القومي للحضارة المصرية
قاعة المومياوات الملكية
